+A
A-

شكوى بألمانيا قد توقف رئيس مجلس تشخيص مصلحة نظام إيران

رفع النائب الألماني السابق، فولكر بيك، شكوى قضائية ضد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، آية الله محمود هاشمي شاهرودي، الذي يرقد للعلاج بأحد مشافي ألمانيا، وطالب توقيفه ومحاكمته بتهم "جرائم قتل وجرائم ضد الإنسانية".

وأصر بيك، في مقابلة مع إذاعة "دويتشه فيليه"، على أن الحكومة الألمانية لا ينبغي أن تمنح الحصانة الدبلوماسية لشاهرودي.

كما انتقد النائب السابق من حزب الخضر بشدة زيارة محمود هاشمي شاهرودي، الذي يمكث للعلاج بمستشفى هانوفر، وقدم شكوى رسمية ضده وأرسلها إلى السلطات القضائية لولاية ساكسونيا السفلى في ألمانيا.

واتهم بيك شاهرودي بارتكاب "القتل وانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية"، موضحاً أن الشكوى قدمت الاثنين إلى القضاء.

وأكد بيك، في مقابلة مع صحيفة "بيلد"، أنه "لا يجب أن نسمح بأن يتحول المستشفى إلى محل لعلاج المجرمين ومرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان، بل يجب أن نخضعهم للمساءلة".

وكان مئات الإيرانيين قد تجمعوا الاثنين الماضي أمام "المركز الدولي لعلوم الأعصاب" في هانوفر بألمانيا، وتظاهروا ضد المركز الصحي بسبب قبوله علاج محمود هاشمي شاهرودي.

وهتف المتظاهرون بشعارات بالفارسية والألمانية ضد شاهرودي والنظام الإيراني، واتهموه بتنفيذ أحكام الإعدام والاعتقالات التعسفية وتعذيب المنتقدين والسجناء السياسيين، وفي بعض الحالات إعدام الشباب دون سن الثامنة عشرة، خلال فترة رئاسة للقضاء.

يذكر أن آية الله محمود هاشمي شاهرودي يعتبر من المقربين للمرشد الأعلى للنظام الإيراني، علي خامنئي، وخليفته المحتمل لمنصب ولي الفقيه. وفي آب/أغسطس الماضي، أصدر خامنئي حكماً بتعيين شاهرودي، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام لمدة خمس سنوات، بدلاً مكان رئيسه الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي توفي في كانون الثاني/يناير من العام الماضي.

وتقلد شاهرودي مناصب رفيعة منذ الثورة، كمنصب رئيس القضاء الإيراني السابق بين عامي 1999 و2009 حيث تتهمه منظمات حقوقية بارتكاب إعدامات جماعية ضد السجناء السياسيين.

وقد أثارت رحلة العلاج التي قام بها شاهرودي خارج إيران الكثير من الانتقادات، حيث قال المتظاهرون إن المسؤولين الحكوميين في إيران يجب أن يستخدموا نفس المرافق التي يستخدمها أبناء الشعب الإيراني الفقراء لا أن يفضلوا أنفسهم بالسفر والعلاج على حساب الحكومة بينما يحرم الإيرانيون من أبسط الإمكانيات الصحية.

ويعتبر الشاهرودي، المولود في النجف عام 1948، أحد أهم مراجع الشيعة في إيران والعراق، لكن بعض التيارات والمراجع في ايران رفضت قضية ترشحه لخلافة المرشد بسبب جنسيته العراقية رغم المكانة التي يحظى بها لدى خامنئي وقادة كبار بالنظام.

وكان بعض النواب والشخصيات السياسية قد اعتبروا أن جنسية شاهرودي العراقية تعد إشكالية أمام دخوله في مجلس خبراء القيادة الإيرانية أو تسلمه رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام، خاصة وأنه تزعم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، الذي كان أقوى المنظمات الشيعية المعارضة العراقية في إيران، حتى سقوط النظام العراقي السابق بغزو أميركي عام 2003.

في المقابل، يقول أنصار الشاهرودي إن العراق لم يسقط الجنسية الإيرانية عنه رغم ولادته بمدينة النجف حيث كان والده مدرساً في الحوزة الشيعية هناك.