+A
A-

تأييد السجن المؤبد لشابَين فجّرا وآخرين عبوة محلية الصنع بالمعامير

أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى، عقوبة السجن المؤبد الصادرة بحق شابَين من أصل خمسة متهمين، مُدانين بإحداث تفجير إرهابي في منطقة المعامير بواسطة عبوة متفجرة محلية الصنع، بهدف إصابة رجال الشرطة إضافة لترويعهم وكذلك المواطنين والمقيمين، ما تسبب بإتلاف جرافة "شيول" مملوكة لوزارة الداخلية.

كما أيدت المحكمة إلزامهما وباقي المُدانين، متضامنين، أن يدفعوا مبلغ 250 دينار قيمة تلفيات الجرافة، فضلاً عن الأمر بمصادرة المضبوطات.

وأوضحت المحكمة أن المُستأنفَين وآخرين سبق الحكم عليهم اعترفوا أنهم كانوا قد اتفقوا على تفجير عبوة محلية الصنع، يتم التحكم فيها عن بُعد؛ بهدف ترويع رجال الشرطة، واستهدافهم وإلحاق الأذى والإصابة بهم، وترويع المواطنين والمقيمين.

وجاء كذلك باعترافات المُدانين أن المتهم الأخير أبلغهم عن تواجد العبوة المستخدمة في الواقعة في صندوق عداد المياه بمسجد في منطقتهم المعامير، لذا توجه اثنين منهم للموقع المذكور وأخذاها، ثم خبآها في منزل مهجور.

وأضافت أنهم في فجر يوم الواقعة، زرعوا العبوة بالقرب من صندوق الاتصالات، ثم أخذها المُدانين جميعًا وزرعوها في مكان آخر بالقرب من مدخل منطقة المعامير، فيما تولى المُدان الخامس مراقبة الطريق، وأغلقه الرابع بالحواجز الخشبية والحديدية.

وبينت أنهم استدرجوا رجال الشرطة لمكان زرع القنبلة، والذين استعانوا بجرافة "شيول" لإزالة الحواجز التي وضعوها، والتي ما إن اقتربت وبرفقتها رجال الشرطة حتى فجّر المُدان الثالث العبوة عن طريق أداة تحكم "ريموت كونترول"، ما أدى لتضرر الجرافة المملوكة لوزارة الداخلية.

وثبت بخطاب ورد للمحكمة أن قيمة التلفيات التي تعرضت لها الجرافة تقدر بمبلغ 250 دينارًا.

ودلت التحريات المكثفة التي أجرتها إدارة المباحث الجنائية على ارتكاب المُدانين للواقعة؛ تزامنًا مع ما يسمى بـ "تمرد 14 أغسطس".

وثبت للمحكمة أن المستأنفَين وآخرين سبق الحكم عليهم، أنهم بتاريخ 14/8/2015، أولاً: أحدثوا وآخرين مجهولين تفجيرًا بأن قاموا بزرع عبوة مفرقعة بمكان عام وقاموا بتفجيرها تزامنًا مع ما يسمى بتمرد 14 أغسطس في مواجهة الشرطة قاصدين من ذلك قتل رجال الشرطة وإحداث أكبر إصابات بهم وبث الرعب في نفوس المواطنين والمقيمين؛ تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

ثانيًا: استعملوا وآخرين مجهولين عمداً العبوة المفرقعة المبينة بالتهمة السابقة استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر وكان ذلك تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

ثالثًا: أتلفوا الجرافة المملوكة لوزارة الداخلية.

رابعًا: اشتركوا وآخرين مجهولين في تجمهر.