+A
A-

مُسنة تتهم ابنها بخداعها والاستيلاء على أرض ورثتها من والدها

ذكرت المحامية نفيسة دعبل أنها وباعتبارها وكيلةً عن سيدة بحرينية مُسنّة تجاوز عمرها السبعين عامًا، فقد تقدمت ببلاغ لدى مركز الشرطة ضد ابن موكلتها الأكبر؛ وذلك بتهمة الاحتيال مستغلاً جهلها للتوقيع على هبة وتنازل لملكية عقار "أرض" ورثتها من والدها إلى نفسه، مدعيًا أنه سيعمل على مساعدتها في بنائها، فتمكن من بناء منزل فيها عن طريق وزارة الإسكان باعتبارها ملكًا له.

وفي التفاصيل قالت إن موكلتها، والتي كانت تعمل سابقًا عاملة نظافة في إحدى المدارس، استغل ابنها الأكبر كبر سنها وجهلها بفحوى الأوراق التي قدمها إليها، كونها لا تعرف القراءة أو الكتابة، وخدعها بالقول أنه سيساعدها في بناء الأرض التي ورثتها من والدها، وجعلها توقع على عدد من الأوراق.

وتبين فيما بعد أنها وقعت على أوراق تنازل عن العقار لصالح ابنها المُخادع، والذي تقدم بطلب لوزارة الإسكان، فتم تشييد العقار، وبعد مطالبته بإعادة المنزل لوالدته لتتمكن من السكن فيه رفض ذلك.

وأشارت دعبل إلى أن ابنها ادعى إليها أن الأوراق التي توقع عليها ليست سوى استمارات الطلب الذي سيقدمه لوزارة الإسكان؛ وذلك لبناء البيت في أرضها، بعدما أقنعها أنه سيكمل إجراءات الطلب ويقوم بالبناء لصالحها ولتستفيد منه بعد انتهاء اعمال البناء.

ولفتت إلى أن جميع أبناء وبنات موكلتها كان باعتقادهم أن شقيقهم سينهي أعمال البناء لمصلحة والدتهم، إذ أبلغتهم والدتهم بتفاصيل ما جرى بينها وبينه، إلا أنهم جميعًا اكتشفوا مؤخرًا وبعد أن اكتمل بناء العقار، أن ذلك لم يكن سوى خدعة.

وأوضحت أنه عندما طلب الأبناء من شقيقهم تسليم المنزل لوالدتهم، رفض الأمر، وعندها توجهت موكلتها لرفع دعوى استرداد حقها، إلا أنها فوجئت بأن ابنها جعلها توقع على أوراق تهب فيها له العقار وليس مجرد استكمال لطلب بناء في وزارة الاسكان، فتوجهت مباشرةً لمركز الشرطة لتقدم بلاغ رسمي ضد ابنها متهمةً إياه بالاحتيال عليها مستغلاً جهلها للتوقيع بالتنازل ونقل ملكية عقارها باسمه.