+A
A-

مركز "دراسات" بين أفضل خمسة مراكز للدراسات والبحوث على مستوى العالم العربي

نجح مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" في تحقيق قفزة نوعية مهمة في مسيرته المهنية، أهلته أن يتبوأ مرتبة متقدمة في تصنيف أهم مراكز للدراسات والبحوث على مستوى العالم العربي لعام 2017.

وجاء مركز "دراسات" ضمن أفضل خمسة مراكز على المستوى العربي بحسب تصنيف صادر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

ويستند التقييم العلمي على مجموعة من المعايير الموضوعية، وهي: أولاً، معايير ترتبط بالمؤسسة نفسها، مثل حجم الموازنة والموارد العامة، ونسبة ما يرصد منها للبحث العلمي والتدريب، وتنوع مجالات البحث وعدد الباحثين في المؤسسة؛ ثانياً، معايير ترتبط بنشاط ومهام المؤسسة البحثية، وتشمل مدى نجاح المؤسسة البحثية في تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، وحجم النشاطات البحثية التي تقوم بها المؤسسة، وقدرتها على جذب النخبة عالمياً وإقليمياً من صناع قرار ومفكرين وباحثين وأكاديميين وخبراء؛ للمشاركة في نشاطاتها المختلفة، ومدى انفتاح المؤسسة البحثية على المؤسسات البحثية الأخرى، وقدرتها على الاستجابة الفورية للأحداث والتطورات والمتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية؛ ثالثاً، معايير ترتبط بالقدرة على دعم اتخاذ القرار وصناع السياسات، وتشمل درجة التواصل بين المؤسسة البحثية وصناع القرار والسياسات في الدولة المعنية، رابعاً، معايير ترتبط بالقدرة على الإسهام الأكاديمي الفعال، والإصدارات المختلفة.

وبهذه المناسبة، صرح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة أن دخول مركز "دراسات" قائمة التصنيفات العربية والدولية، لأفضل المراكز البحثية والاستراتيجية، يعد أمرًا إيجابيًا ومبشرًا بأن المركز يسير بخطى ثابتة وواثقة في تنفيذ أهدافه وتطلعاته، متوقعا أن يحتل مركز "دراسات" مكانة أكثر تقدما في قائمة التصنيفات الدولية لمراكز الدراسات والبحوث مع استكمال خطط التطوير، واعتماد كامل المعايير العالمية في مختلف مجالات عمله.

وتقدم الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة بالشكر والتقدير لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، باعتباره أحد الصروح البحثية المرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهو ما يضفي مصداقية عالية، وقيمة كبيرة للتصنيف الصادر عن المركز خاصة لجهة احتكامه لمعايير موضوعية.

وأشار رئيس مجلس الأمناء إلى أن مركز "دراسات" سوف يشهد خلال العام الحالي العديد من الفعاليات الدولية والأنشطة البحثية، والتي ستسهم في ترسيخ مكانته كمركز رائد في منطقة الشرق الأوسط، وكانت البداية مع تنظيم منتدى "دراسات" السنوي، والذي حقق نجاحا كبيرا من حيث نوعية الحضور والمشاركة والمتابعة والنتائج الصادرة عنه.

وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن ما تنعم به مملكة البحرين من حريات وانفتاح أتاحها التطور الديمقراطي الشامل والمتجدد الذي تشهده المملكة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وبدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، انعكس على تطوير آفاق النشاط البحثي والأكاديمي، وسعي المركز لمواكبة جهود التنمية المستدامة، وإيجاد شراكة فاعلة مع المجتمع، بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج.

وأوضح رئيس مجلس الأمناء، أن مركز "دراسات" يضع أولوية متقدمة للاستثمار في المعرفة، وتأهيل الكوادر الوطنية بما يخدم رؤية البحرين الاقتصادية 2030 خاصة بعد إرساء منظومة إدارية وتنظيمية وبحثية متطورة تتسم بالكفاءة والفاعلية.

وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء أن هذا الإنجاز يشكل حافزا مهما من أجل مواصلة البذل والعطاء. وكما قال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية: "إن عام 2018 هو عام الذهب" فإن مركز "دراسات" وانطلاقا من هذه الحملة المباركة التي ستتواصل في مختلف المجالات لصالح تقدم ونماء المملكة، سيعمل على تحقيق الصدارة عربيا وإقليميا بسواعد كفاءات وكوادر أبناء الوطن، وبما يحقق تطلعات القيادة الحكيمة، ويعكس الدعم والمؤازرة من لدن حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لكل جهد يبذل لخدمة مملكة البحرين، وأن يكون الاستثمار في الإنسان البحريني في أعلى سلم الأولويات.