+A
A-

كيف تحولت "بلوك تشاين" إلى كنز للعملات الرقمية؟

يعني مصطلح بلوك تشاينBlockchain حرفيا السجل الذي يتم الاحتفاظ فيه بجميع الحركات المالية والأصول والمصاريف، كسجل المحاسبة العام في القطاع المالي.

وفي الوقت الحالي فإن هذه التقنية مبنية على أسس ومعادلات معقدة، إلا أن هدفها بسيط، فهي قاعدة بيانات لامركزية، ويستطيع أي كان المشاركة بهذه البيانات عن طريق فتح جهازه الجوال أو الكمبيوتر، كدفتر لتسجيل بيانات خاصة لأي مدفوعات أو معلومات ضمن هذا الدفتر.

ويتيح هذا السجل الإلكتروني للجميع تتبع المعلومات بأمان ولا تستدعي رقابة مركزية، أي لا تحتاج لتدخل البنك المركزي في حال تم تحويل الأموال مثلا، ولا تحتاج لوسيط لإتمام عمليات التبادل سواء المعلومات أو الصفقات أو الأموال.

ولا يقتصر دور الـBlockchain على العملات الافتراضية أو الرقمية، - فبعض البنوك بدأت ببناء شبكات البلوك تشاين لتسوية نظام مدفوعاتها ومصاريفها، وعلى الرغم من أنه تم تسليط الضوء على هذه التقنية خلال السنتين الماضيتين فقط إلا أنها ليست جديدة، فقد تم تأسيسها في أغسطس من عام 2011 في لندن.

وشهدت الـBlockchain توسعا ضخما خلال عام ونصف، حيث قفز عدد مستخدميها من 100 ألف إلى 3 ملايين، ما يعني قفزة بـ 2100%، ويشبّه موقعcoindesk المتخصص بأخبار البتكوين والعملات الرقمية، تقنية الـ Blockchain بموقع Wikipedia من ناحية المبدأ، بحيث يكون باستطاعة أي واحد كان تحديث البيانات الموجودة على الموقع، فلا يسيطر عليه شخص واحد.

ولكن الشخص الذي يعدل البيانات على Wikipedia يغير النسخة الرئيسية، أما في حال الـ Blockchain فأي معلومة يتم وضعها لا يمكن إزالتها حتى في حال تعديلها. ومن أجل بناء الثقة بين الأطراف التي تكون في معظم الأحيان محمّلة بالمخاطر لاسيما في العالم الرقمي، يجب أن يتم إثبات الهوية أو "التوثيق" وإثبات الموافقات.

وتحد تقنية بلوك تشاين من المخاطر، كونها توفر أداة ملكية قوية تستوفي متطلبات أو التوثيق، وهو بمثابة مفتاح يثبت الملكية، ولا يتطلب الشخص تبادل معلومات شخصية إضافية هو بغنى عنها كونها تعرضه للقرصنة، أما الأمر الآخر، وهو إثبات الموافقات فإن البلوك تشاين تجبر جميع الأطراف التي تجري صفقات، سواء للبتكوين أو غيرها، على تطبيق القوانين التي صممتها التقنية، بما يشمل إلزامها بحفظ السجلات والأمن.