+A
A-

الأطباء يؤكدون إدراك الشاب قاتل الآسيوية لأفعاله ومسؤوليته كاملة

بدأت يوم أمس المحكمة الكبرى الجنائية الاولى النظر في قضية نحر وقتل شابة آسيوية من قبل شاب تعمّد فقأ عينها الأخرى عندما لم يتمكن من اقتلاع الأولى من مكانها، إلا أنه أنكر خلال الجلسة تلك الاعترافات، والتي أكد فيها أنها حاولت استمالته جنسيًا ما تسبب بقتلها.

وتقرر تأجيل النظر في القضية حتى جلسة 6 فبراير المقبل؛ وذلك للتصريح بصورة من الأوراق لدفاع المتهم، وأمرت المحكمة باستمرار حبسه لحين الجلسة القادمة.

وتتمثل وقائع القضية حسبما جاءت في اعترافات المتهم إلى أنه وبعد مغادرة صديقته الآسيوية للمملكة حاولت صديقتها -المجني عليها- استمالته واستدراجه إلى إقامة علاقة جنسية لأكثر من مرة فيما بينهما، إلا أنه كان دائمًا ما يرفض ذلك، لكنها عندما تطلب منه مساعدتها بالأموال كان لا يرفض طلبها.

وأضاف أنه في ذلك اليوم طلبت منه المجني عليها أن يحضر لمسكنها الكائن في منطقة البسيتين، وتفاجئ عندما التقى بها بمحاولتها معانقته، فما كان منه إلا أن دفعها بعيدًا عنه، فتمسكت به بشدة حتى تمكن من التوجه للمطبخ وأخذ منه سكين حال كون المجني عليها ممسكةً برقبته، فأمسك هو الآخر برقبته بإحدى يديه وطعنها بالأخرى في خصرها، ومن ثم نحرها رقبتها من اليمين إلى اليسرى.

كما قرر أنه بعد نحرها ظلّت ترجف إلى أن سكن جسدها الساقط على الأرض، فتيقن أنها ماتت، عندها حاول اقتلاع عينها اليمنى لكنه لم يتمكن من ذلك، ففقأ عينها اليسرى بواسطة اصبعه السبابة، وغسل السكين المستعملة بالجريمة ورماها أسفل سرير المجني عليها وغادر مسكنها.

إلا أنه لم يكتشف أحد طوال 4 أيام جريمة المتهم، حتى حاولت صديقةٌ للمجني عليها الاتصال بها عدة مرات دون جدوى، فقررت التوجه لمسكنها والسؤال عنها والاطمئنان عليها، وهناك لاحظت أن المكيف يعمل في حين أن الباب مغلق ولا أحد يرد عليها، فما كان منها إلا أن اتصلت بالشرطة، والذين تمكنوا من فتح الباب واكتشاف الجريمة.

وجاء في تقرير الطبيب النفسي الخاص بالمتهم أن الأخير لم يكن يعاني من أية أعراض أو عاهات عقلية أو نفسية مؤثرة على إدراكه وقت وقوع الحادث، فيما أوضحت اللجنة الطبية أنه كان مدركًا لأفعاله وتصرفاته تمامًا ولم يكن واقعًا تحت تأثير أي مرض عقلي أو ذهني، وبذلك يعد مسؤولاً مسؤوليةً كاملةً عن تصرفاته حيال الواقعة.

الجدير بالذكر أن وكيل النائب العام بنيابة محافظة المحرق عامر العامر، صرح بأن النيابة العامة أنجزت تحقيقاتها في واقعة قتل عمد وانتهاك حرمة جثة، وأمرت بإحالة المتهم إلى المحكمة الكبرى الأولى الجنائية مع استمرار حبسه (...).

وكانت النيابة العامة قد تلقت بلاغًا من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية مضمونه العثور على جثه بأحد الشقق السكنية لامرأة آسيوية الجنسية وبها إصابات تشير إلى وجود شبهه جنائية.

وعلى الفور انتقلت النيابة العامة لمسرح الجريمة وعاينت الجثة، ولاحظت وجود جرح قطعي في العنق وإصابة في العين، وبمعاينة مسرح الجريمة تم ضبط أداة الجريمة وتحريزها، وأمرت بفحصها.

وأضاف العامر أن النيابة العامة طلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، وقد توصلت  التحريات المكثفة إلى المتهم، والذي كان يتردد على مكان الواقعة في الفترة المعاصرة للواقعة، فتم القبض عليه.

وأقرّ المتهم بارتكابه الواقعة، وباشرت النيابة استجوابه واعترف بارتكابه الواقعة بعد خلاف معها، فأستهل سكينًا وقام بنحرها من رقبتها، وبعد مفارقتها الحياة انتهك جثتها بأن فقع عينيها بواسطة أصبعه، وتم الانتقال رفقه المتهم إلى مسرح الجريمة وقام بإعادة تمثيل الجريمة.

كما استمعت النيابة إلى شهود الإثبات، ووردت إليها التقارير الفنية، والتي تؤكد اقتراف المتهم للجريمة، ومن ثم أمرت بإحالته محبوسًا للمحكمة المختصة.