أخيرا توقفت “عاصفة بيب” بعد 22 جولة لم يذق خلالها مانشستر سيتي طعم الخسارة، 5 أشهر من الأداء المذهل ارتطمت بخصم متربص في ملعب مرعب، فانتهت القصة؛ من أجل أن يبدأ غوارديولا عملية ترميم صغيرة، ربما تعطيه أكثر مما تأخذ.

الحكاية عند ليفربول كانت مغايرة، احتاجت حبكة يعرفها كلوب جيدا، لكن حياكتها على الأرض توقع من لا يحسن اللا متوقع في الفخ.. أدق التفاصيل.

من يوقف سيتي؟ سؤال بات من الماضي.

سؤال آخر من الماضي: كيف يمكن اجتياز سيتي؟ على الورق الإجابة ممكنة، تحويلها للواقع منهك.

كلوب أسقط بيب بسلاح بيب!

“الهجوم خير وسيلة للدفاع”؛ من أكثر المقولات الكلاسيكية عمقا وبساطة.. العبقرية في البساطة.

عندما تواجه “فلسفة بيب” لا يمكن التفكير مرتين، الاكتفاء بالدفاع موت بطيء، والهجوم بسذاجة انتحار!

حسن التعامل مع المواقف، القرار والتوقيت والفكرة..

لعشاق الإحصاءات والتاريخ: كلوب هو أكثر من فاز على بيب.

التاريخ سيذكر يوما أن كلوب مر من هنا! ليفربول محطة كبيرة قبل محطة أكبر!

في كرة القدم، التاريخ لا يشفع حتى بقربه، من ينقذ زيدان من هذا المأزق غير المحسوب؟ حيز الخطأ انتهى، وحان الوقت لإظهار ما ليس مدرجا ضمن خانة المألوف!

برشلونة رفض المألوف أمام “لعنة” انويتا التاريخية، وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن مرحلة التعافي قد وصلت مكانًا أبعد وفي فترة أقرب من المتوقع.. مع فالفيردي.

فالفيردي يجد الحلول البديلة كلما اقتضى الأمر، كما كان زيدان.. “الخدمة” متوفرة عند الأول. أما الثاني، فكل شيء “خارج نطاق التغطية”.

كرة القدم جماعية، وقوانينها كذلك.. القبول بتلك الفكرة السطحية مرفوض، أن شخصا ما بإمكانه الفوز أو الخسارة وحيدا!