ألغت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة حكمًا غيابيًا أصدرته في وقت سابق هيئة مغايرة، ضد مدرب كمال أجسام "34 عامًا" متهم ببيع المؤثر العقلي "الشبو" بقيمة 100 دينار لمصدر سري، والذي ادعى أن المصدر السري صديقه وكان قد باعه عددًا من الطيور من نوع "أوبلاين" بقيمة 70 دينار إلا أنه لم يسددها إليه، وأن المبلغ المضبوط بحوزته كان جزءً منه قيمة تلك الطيور والباقي 30 دينار ملكٌ له.

وقضت المحكمة مجددًا على المتهم المعارض ببرائته مما أسند إليه من اتهام في البند أولاً من أمر الإحالة الخاص بالإتجار بالمواد المخدر، فيما عاقبته بالحبس لمدة ٦ أشهر وبتغريمه مبلغ ٥٠٠ دينار فقط عما اسند إليه من اتهام في البند ثانيًا من أمر الإحالة الخاص بتعاطي المواد المخدرة، وأمرت بمصادرة المضبوطات.

وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة حكمت، في وقت سابق لإلغائها، على المتهم، بالسجن لمدة 5 سنين وبتغريمه مبلغ 3000 دينار وأمرت بمصادرة المضبوطات.

وتعود التفاصيل لورود معلومات من مصدر سري مفادها أن المتهم يحوز ويحرز مواد مخدرة بقصد البيع والتعاطي، وبعمل التحريات والتأكد من صحتها، تم إعداد كمين بالاتفاق مع المصدر على أن يشتري منه كمية من الشبو بقيمة 100 دينار.

وبعد انتهاء عملية الاستلام والتسليم، أعطى المصدر الإشارة للشرطة، والتي قبضت على المتهم، إذ عثر بحوزته على ميزان حساس وأقراص طبية وكيس شفاف به مادة كريستالية ومشرب وسيجارة ملفوفة ومحشوة بالحشيش، ومقص به آثار حرق، وورق لف (كاغد).

المتهم الذي سبق اتهامه والحكم عليه بقضايا مشابهة ويحمل 32 أسبقية غالبيتها العظمى مرورية، اعترف أنه يتعاطى المواد المخدرة منذ 5 سنوات.

وقال أنه باع صديقه طيور من نوع "أوبلاين" بقيمة 70 دينار منذ 3 أشهر، وطوال تلك الفترة كان يطالبه بقيمتها حتى قبل يوم من الواقعة، إذ اتصل به ذلك الصديق وقال له أن لديه المبلغ وبيوم الواقعة وعليه الحضور لاستلامه.

وبالفعل توجه لمنزل صديقه بمنطقة مدينة عيسى، وأثناء قيادته لسيارة شركة الأجرة التي يعمل فيها أشعل سيجارة حشيش، وتقابل مع صديقه بالقرب من منزل الأخير، وأنهما تعاطيا مادة "الشبو" المؤثرة عقلياً في السيارة.

لكن وفي طريق عودته للمنزل استوقفته دورية نجدة، وتفاجأ بسيارة مدنية ترافقها، تبين أنهم من الشرطة، وقبضوا عليه.

وأضاف المتهم أن رجال الأمن عثروا في السيارة على مبلغ 100 دينار منها 70 دينار قيمة طيور "الأوبلاين" وعلى باقي المضبوطات.

وادعى المتهم أنه يخفي المضبوطات المتعلقة بالمخدرات في سيارته بعيداً عن عائلته، مبرراً امتلاكه للميزان حتى لا يغشه أحد البائعين عبر التأكد من وزن المادة المخدرة عند شراءها، لأنه يشتري بالكميات، رغم أن راتبه لا يتعدى 450 دينار، مؤكداً أنه يدرب كمال أجسام في الأندية وللأشخاص الذين يطلبون منه تدريبهم مقابل أموال.

وبعرض المبلغ المضلبوط بحوزته والمؤلف من 5 ورقات فئة 20 دينار، قال إنه استلم 3 ورقات فئة 20 دينار من صديقه وورقة فئة 10 دنانير قيمة الطيور، وكان يملك 30 دينار أخرى مؤلفة من ورقة فئة 20 وورقة فئة 10 دنانير، ولم يقر بتطابق المبلغ المضبوط مع المبلغ الخاص به، رغم أنه ضبط بكمين وهو ما لا يمكنه إنكاره.

وثبت بتحليل عينة إدرار المتهم احتوائها على المؤثر العقلي "الشبو" ومادة الحشيش المخدرة.

وثبت للمحكمة أن المتهم في 24/11/2015، أولاً: باع المؤثر العقلي "الشبو"، ثانياً: حاز وأحز حال كونه عائد مادة مخدرة حشيش ومؤثرين عقليين "الشبو والنيترازيبام"، في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، وأدانته على أساس ذلك.