العدد 3383
الخميس 18 يناير 2018
banner
خليفة بن سلمان يضع “الوحدة” أمام “التحديات”
الخميس 18 يناير 2018

ليسمح لي القارئ الكريم أن أعود إلى مقال الأمس المنشور في البلاد الغراء بعنوان: “من وحي لقاء خليفة بن سلمان بأهالي العاصمة.. دلالات كبيرة”، والذي نُشر تزامنًا مع ذات اليوم الذي تشرف فيه جموع من أهالي وعوائل  المنامة ورجالات بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه.. لقد كانت محاور المقال مقاربة لعمق ما طرحه خليفة بن سلمان الذي وضع بشكل واضح (الوحدة الوطنية والتماسك وأهداف رفعة الوطن والنوايا المخلصة)، لتتموضع أمام التحديات والتحولات والمتغيرات.

إن لهذا اللقاء الكريم أكثر من أثر، ربما سيحتاج الكثيرون منا لأن يحللوا ويتعمقوا في فهم ما يجري، وأول أولئك هم أهالي العاصمة الذين كانوا ولا يزالون من أهم شرائح المجتمع البحريني ممن لهم الدور المهم في تحولات مختلف المراحل التي مرت بها البحرين، ولذلك، فإن أهالي العاصمة، وغيرهم من رجالات ونساء وكوادر البحرين في مختلف المحافظات والمناطق، مشمولون بما قاله سمو الرئيس من ناحية وجود قنوات الاتصال مع الشعب، وهي مفتوحة على الدوام، وأن التواصل مستمر والقلوب تتسع للجميع (والأبواب لم تكن قط مؤصدة)، ونحن هنا إذًا أمام رجل، كما أشرت في مقال الأمس في الفقرة التي تناولت اهتمام سمو رئيس الوزراء بالمسار المتجدد في (سياق المحافظة المسؤولة على ما تحقق من إنجازات، لكن ذلك مرتبط أيضًا بإزالة كل العوائق التي تؤثر على انطلاق الإنجاز التنموي على كل صعيد، وسواء كان الحديث عن لقاء سموه بأهالي العاصمة أو تلك اللقاءات التي سبقت وفود الأهالي من مختلف المحافظات، فمن اللازم قراءة تركيز سموه على التعاون بين الجميع بلا استثناء من أبناء البلد المخلصين، فأبواب سموه مفتوحة ولطالما وجدنا كمواطنين كيف أن سموه يتلقى الأفكار والمقترحات والمبادرات الهادفة برحابة صدر، بل وبتقدير وامتنان وعرفان، وهذه من القيم السامية التي عهدناها وتعلمناها من سموه).. انتهى الاقتباس.

بدا واضحًا أن جوهر وهدف ونوايا اللقاء هي تلك التي أرادها خليفة بن سلمان دائمًا، سواء على صعيد تعزيز التواصل والتقارب بين أبناء المجتمع البحريني بما يسهم في تقوية أواصر الوحدة الوطنية والحفاظ على ما يميز المجتمع من سمات التنوع والتمازج الثقافي والحضاري بين مختلف مكوناته، أو على صعيد متابعة التطورات والتحديات الراهنة سياسيا واقتصاديا تتطلب المزيد من الوعي وضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، والتي شكلت على الدوام ركيزة أساسية للنهوض بالوطن وصون مكتسباته الحضارية.

ولابد من الوقوف كثيرًا أمام ما تناوله اللقاء المهم، فنحن في وطن لها مكانته السامقة بين الأمم، وتحت مظلة قيادة تتلاقى مع أسرتها مهما تباعدت وتحولت الظروف، والخلاصة الأعلى أهمية هي أن هذا اللقاء يمثل انتقالا عميقًا نحو مشاركة الجميع في حماية الوطن وأن يكون الكل، كما قال سموه، صمام أمان، وألا نسمح بأن يعترض طريق الوئام من يريد بالبحرين شرًا.. البحرين، ذلك الحضن الذي يلم كل أبنائه، ونسأل الله أن تتكلل الجهود بالنجاح.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .