من أهم المشاريع المضافة لسجل إنجازات الحكومة، إنشاء أول قرية زراعية متكاملة على مساحة 60 هكتارا بمقومات إنتاجية متطورة ونظام تسويقي متكامل، مدعمة ببرامج  تدريب وإرشاد لإقامة مشروعات زراعية متنوعة.

“القرية” مشروع مولود جديد لبرنامج تعزيز التنمية الزراعية الذي أطلقه جلالة الملك سعياً لتحقيق الأمن الغذائي، اهتمام الحكومة بقطاع الزراعة يعتبر من أهم التوجهات الملُحة التي تستدعي وجود مشاريع مصغرة تحتضن المزارعين الشباب وتشجعهم على إقامة مشاريع مستقلة قادرة على تغطية الحاجة المحلية، وقابلة للتوسع والتصدير مستقبلاً.

المطلوب في هذا المسعى تشجيع الاستثمار الزراعي الذي يجب أن يبدأ من المرحلة التعليمية الأساسية بتحفيز الطلبة على الانخراط في هذا المجال الحيوي، والتعرف على الظروف البيئية والحلول العلمية لاستزراع المحاصيل الأساسية، ونتطلع لمبادرات علمية من جامعة البحرين وغيرها، لتبني مثل تلك المشاريع بالتعاون مع القطاع الزراعي، وكذلك برامج تعليمية بكل المراحل الدراسية تشجع على العمل والتخصص في المجال الزراعي، هذه الخطوة مهمة ومميزة إذا تُرجمت إلى اتفاقيات تعاون وبرامج تدريب بين وزارة التربية والقطاع الزراعي تُنفذ خلال العام الدراسي وعطلة الصيف، ونرى مشروع الاستثمار الزراعي بهورة عالي فرصة ذهبية لإقامة العديد من البرامج التدريبية لتشجيع النشء والكوادر الوطنية.

ولا نغفل أهمية تشجيع ربات البيوت والمتقاعدات على إنشاء المحميات الزراعية داخل وعلى أسطح المنازل، وذلك لإنتاج محاصيل مطلوبة بالسوق المحلي مثل زراعة الورود والمشروم وغيرها وبأقل كلفة مالية حسب ظروف التربة والري المناسبة، ودعمهن بقروض ميسرة مع تقديم الدعم والإرشاد الفني والتسويقي.

معرض الحدائق مشروع رائد حقق نجاحاً باهراً، وسوق المزارعين من أنجح الفعاليات السنوية، ولكن الموقع يحتاج إلى مزيد من الاهتمام والتطوير من ناحية النظافة وترتيب توزيع مواقع المزارعين وإدخال بعض الأنشطة التعليمية للأطفال والكبار في المجال الزراعي بالشراكة مع أصحاب الأعمال الزراعية، أما ركن المطاعم فبحاجة إلى إعادة ترتيب، على أن يحمل طابعا تقليديا بتقديم المأكولات الشعبية المتنوعة لأصحاب أعمال بحرينيين وبشكل يرضي أذواق آلاف الزوار من البحرينيين والأجانب.