+A
A-

مرشح انتخابات غرفة التجارة "القاهري" : كيف يمكن للشباب الوصول لـ "الغرفة" في ظل التكتلات؟

أعرب المرشح لانتخابات مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، رائد الأعمال خليل القاهري، عن قلقه إزاء عدم تمكن الشباب من الوصول إلى مجلس إدارة الغرفة بالشكل الذي يمكنهم من توجيه دفة الاقتصاد الوطني بالفعل، وذلك في ظل وجود تكتلات راسخة لكبار التجار ذوي "التربيطات" التقليدية.

وقال القاهري إن حضور الشباب في غرفة التجارة لا زال "خجولا"، فيما لا زال القدامى هم أصحاب السطوة والسيطرة على القرار، وأضاف "عادة ما يتم إرضاء الشباب بلجان داخل الغرفة مثل لجنة رواد الأعمال، وهذا شيء جيد، لكن الشباب يجب أن يكونوا حاضرين بقوة في مجلس الإدارة، وفي مجالس الأعمال، وفي لجان أخرى مثل لجنة الصناعة ولجنة القطاع التجاري ولجنة الشأن العام وغيرها".

ولفت إلى أن التقديرات تشير الوصول لعضوية مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين يتطلب الحصول على أكثر من خمسة آلاف صوت، وذلك بعد إقرار إلزامية العضوية واتساع الكتلة الانتخابية لنحو 40 ألف ناخب، ونبَّه إلى أنه من الصعب جدا على الشباب من رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الناشئة الحصول على هذا الكم من الأصوات في ظل سيطرة التجار الكبار على قطاعات واسعة من أصوات قطاعات مهمة مثل البنوك وشركات الإنشاءات والمؤسسات الكبرى.

واعبر القاهري أن الفرق بين جيل الشباب وجيل التجار التقليديين هو كالفرق بين شركة أمازون أو آبل أو آوبر لا يتجاوز عمرها عشر سنوات تفوق قيمتها قيمة شركة جنرال موتورز الذي تجاوز عمرها الآن المئة عام ولديها عشرات آلاف الموظفين وعشرات المصانع حول العالم، وأضاف "دور الشباب هو استلهام هذه التجارب العالمية في التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية (فِنتك) وتنظيم سوق العمل وغيرها، وتوطين تلك التجارب في البحرين، لكن هذا لا يمكن أن يحدث دون امتلاك هؤلاء الشباب للمنصات ومواقع صنع القرار التي تسمح لهم بذلك".

ولفت إلى أن خطة البحرين الاقتصادية 2030 تحدثت عن الوصول إلى "اقتصاد المعرفة"، أي الاقتصاد القائم على التقنية بالدرجة الأولى، وهو الاقتصاد المناسب تماما للبحرين التي تمتلك كوادر وطنية قادرة على الابتكار، مقابل عدم امتلاك البحرين لمساحات واسعة لإقامة مصانع أو مزارع منافسة، وقال "عندما نتحدث عن الكوادر الوطنية القادرة على الابتكار فإننا نتحدث عن الشباب تحديدا".

وأشار القاهري إلى أن التطور الاقتصادي لا يعني قطاعات الاقتصاد التقليدية ستختفي في غضون عشر سنوات قادمة مثلا، لكن يعني أيضا أنه لا يمكن الولوج إلى الاقتصاد الحديث بالعقلية والأدوات ذاتها التي كانت سائدة قبل عشر سنوات.