+A
A-

الجيش التركي يشعل سماء وأرض عفرين السورية

أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، السبت، أن الجيش التركي بات يقصف برا وجوا منطقة عفرين شمال سوريا التي يسيطر عليها المسلحون الأكراد، في مستهل عملية "غصن الزيتون" التي أعلنتها أنقرة.

وكانت المقاتلات التركية أغارت في وقت سابق السبت على مواقع لوحدات حماية الشعب الكردي في عفرين، بالتزامن مع دخول مقاتلين من المعارضة السورية إلى المنطقة الحدودية التي يسيطر عليها الأكراد.

وقال أوغلو في مقابلة تلفزيونية إن القوات المسلحة التركية تقصف أهدافا في سوريا برا وجوا، بعد ساعات من إعلان الجيش شن الهجوم، مشيرا إلى أن الجيش "لا يستهدف إلا الإرهابيين"، في إشارة إلى المسلحين الأكراد، لكن الوحدات الكردية اتهمت أنقرة باستهداف المواقع السكنية في المنطقة.

إبلاغ دمشق

ولفت الوزير التركي إلى أن بلاده أبلغت "أبلغت كل الأطراف بما نقوم به. حتى أننا أبلغنا خطيا النظام السوري"، مضيفا "رغم أن لا علاقات لنا مع النظام، نقوم بهذه الخطوات انسجاما مع القانون الدولي".

ومن شأن العملية العسكرية أن تحدث مزيدا من التوتر في العلاقات المتوترة أصلا بين أنقرة وواشنطن بسبب دعم الأخيرة للمسلحين الأكراد.

وفي السياق ذاته، أعلنت موسكو أنها سحبت مراقبيها العسكريين الموجودين في المنطقة، من أجل الحيلولة دون وقوع استفزازات محتملة ولحماية الجنود الروس، مشيرة إلى أنهم نقلوا إلى منطقة تل رفعت المجاورة.

الهدف التالي

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في وقت سابق أن العملية في عفرين "بدأت فعليا على الأرض"، مشيرا إلى أن مدينة منبج المجاورة ستكون الهدف التالي لجيش.

وتستعين أنقرة في عمليتها العسكرية بمقاتلين من المعارضة السورية شاركوا في عملية "درع الفرات"، وقد وصلت 20 حافلة تقل مقاتلين منهم إلى ولاية هاتاي جنوبي تركيا

وتعتبر أنقرة القوات الكردية المنتشرة شمالي سوريا، امتدادا لمتمردي حزب العمال الكردستاني الذين يقاتلون تركيا، وتعهدت بمهاجمتهم وحشدت القوات والدبابات على الحدود.

ويأتي الهجوم التركي بعد أسابيع من تهديدات أردوغان وحكومته لوحدات حماية الشعب الكردي.

وأقلق النفوذ المتنامي للأكراد في مناطق واسعة من شمال سوريا أنقرة، التي تخشى قيام دولة كردية مستقلة على حدودها الجنوبية.