+A
A-

براءة آسيوي من جلب نبات "الماريجوانا" المضبوط بحوزته بالمطار

برأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى شابًا آسيوي الجنسية "31 سنة" مما أسند إليه من اتهام يتعلق بجلب مخدر الماريجوانا في لوحات فنية وكتب، والذي ثبتت حيازته إليه إلا أنه لم يكن سوى ناقلاً للمادة المخدرة دون علمٍ منه، في حين أمرت بمصادرة النبات المخدر المضبوط.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها أنه وأثناء ما كانت بصدد تقدير أسانيد الاتهام التي قدمتها النيابة العامة تدليلاً على ارتكاب المتهم للواقعة، ترى أنها غير كافية لإدانته.

وأوضحت ان الدليل على ذلك هو أنه لما كان من المقرر أن جريمة جلب المخدر بقصد الاتجار لا تتوافر بمجرد تحقق الحيازة المادية، بل يجب أن يقوم الدليل على علم الجاني أن ما يحوزه هو من الجواهر المخدرة المحظور حيازتها قانونًا، وأن تتجه إرادته إلى تحقيق عناصر الجريمة أو إلى قبولها.

وأشارت إلى أنه إذا انتفى هذا العلم وتلك الإرادة، انتفى القصد الجنائي بدوره، ولما كان ذلك وكان المتهم منذ مواجهته بضبط المخدرات بداخل اللوحات الفنية التي بداخل حقيبته، قرر أنه مجرد ناقل لهم ولا علم له بمحتوياتها، وأنه تسلّمها من شخص في بلده ليسلمها إلى آخر متواجد في مملكة البحرين.

ولم تتعرض الأوراق أو تتوصل إلى مدى علم المتهم بحقيقة وضع المخدرات، ومن ثم فقد انتفى ركن العلم أو اتجاه إرادته إلى وضع المخدرات بداخل اللوحات الفنية التي بداخل حقيبته لكونه ناقلاً إلى المرسل إليه، وأن ذلك الدفاع الذي تمسك به المتهم في التحقيقات لا زال قائمًا في الدعوى؛ لأن الاستناد إلى مجرد ضبط المخدرات مخبأة بداخل حقيبته فيه إنشاء لقرينة قانونية مبناها افتراض العلم بالنبات المخدر من واقع حيازته، وهو ما لا يمكن إقراره قانونًا ما دام أن القصد الجنائي من أركان الجريمة، ويجب ثبوته فعليًا لا افتراضيًا.

وانتهت إلى القول بأنه قد خلت الأوراق من توافر القصد الجنائي، حيث خلت الأوراق من علم المتهم بكنه المادة المخدرة، ومن ثم يكون قد تسرب الشك إلى عقيدة المحكمة في انتفاء علم المتهم بحقيقة المخدرات المضبوطة، وبالتالي انتفاء القصد العام في حقه.

وكانت النيابة العامة وجهت للمتهم الآسيوي أنه في يوم 12/3/2015، جلب بقصد الاتجار نبات مخدر "الماريجوانا" في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وأحالته للمحاكمة.

وتتحصل تفاصيل واقعة القبض على المتهم في أن ضابط جمارك شهد بأنه وحال أدائه لعلمه كضابط جمارك بمطار البحرين الدولي في قاعة الجمارك، تم الاشتباه بالمتهم وتم تحويله للمسار الأحمر للتدقيق في تفتيشه.

وتابع، أنه فقام بتفتيش حقيبة المتهم، والتي عثر فيها على لوحتين فنيتين و4 كتب ومجموعة ملابس كما أنه اشتم رائحة الماريجوانا من تلك الحقيبة، وتبين له بأن أوزان اللوحتين والأربعة كتب ثقيلة، فقام بإدخالهم إلى جهاز الأشعة.

ولفت إلى أنه تبين له أن تلك المنقولات تحتوي على مواد يعتقد بأنها مواد مخدرة، وبالفعل بعدما فتح اللوحتين والأربعة كتب تبين له بأنهم يحتوون على مادة الماريجوانا المخدرة، والتي كانت مخبأة بطريقة فنية بداخل تلك الأشياء، وبلغ وزن الكمية الإجمالي 2308,7 جرام.

وبسؤال المتهم حول المضبوطات قرر بأنه لا علاقة له بهذه المضبوطات.