اي “جنون” تعيشه كرة القدم في هذا العصر.! ثمة شعور بأن متاهات تدور حول نفسها بغموض، أبعد بمسافات عن الفهم البسيط والطبيعي والتقليدي للعبة.. الموضوع لا يتعلق بفضائح أو منشطات أو تلاعب.!

عنوان القصة “اليكسس سانشيز”.!

كيف لأرسنال أن يتخلى عن أحد ركائزه الأساسية لمنافس محلي مباشر؟! نفس المنافس الذي سبق وأن ضم نيمانيا ماتيتش من منافس محلي مباشر آخر.!

الإجابة غير واضحة وإن كانت خطوطها العريضة تشير بشكل أو بآخر لسطوة المال وتأثيره المطلق على اللعبة، بذات الحجم من تأثير رغبة اللاعب، المرتبطة أصلاً بحجم العرض المادي.!

سانشيز سيتقاضى أجراً أسبوعياً يبلغ 350 ألف جنيه إسترليني.! نحو 184 ألف دينار بحريني.

هذا الحال في إنجلترا، في إيطاليا وفرنسا وألمانيا: فيلم يعمل الكل فيه لمصلحة البطل.!

يقتلع باريس مبابي من أحضان موناكو، وبرنارديسكي يترك فيورنتينا ليوفنتوس، ويتحكم بايرن بالسوق الألمانية بكبسة زر واحدة.!

لافتة كتبتها جماهير شالكه يوم الأحد: “لا المال ولا الألقاب أكثر قيمة من النادي.. من لا يقدر هذا، يذهب للجحيم”.. كان هذا موجها لغوريتسكا، الموجود في أرض الملعب.!

سانشيز جدد وجع فان بيرسي.؟

غوريتسكا أحيا ذكريات لا تموت: نوير ورافينا واوزيل وراكيتيتش وماتيب وكولاسيناك ودراكسلر وساني وهوفيديس وهانتلار..!

لا وقت الآن ولا مكان للولاء..

واتفورد استغنى عن خدمات مدربه البرتغالي ماركو سيلفا بعد أول “هزة”..

الرجل الذي قاد الفريق للنجاة من الهبوط الموسم الماضي، ورفض مؤخراً عرضاً سخيا من ايفرتون..

إدارة واتفورد عللت قرارها بحجة التأثير السلبي الذي ولّده عرض ايفرتون.!

ليس هذا زمن الولاء ماركو.!

“إبتعاث” عدد من نجوم كرة القدم السعودية لخوض “تجارب” في أندية اسبانية قرار مليء بالإيجابيات، وإن كان الحُكم فيه يبقى مرهوناً بمدى المشاركة “الحقيقية” للمبتعثين..

المسافة الفاصلة عن المونديال 141 يوماً.!