+A
A-

مسرح أوال يبدأ بروفات "رماد من رماد" بقيادة المخرج الصنديد

دخل مسرح أوال حلبة التمارين والبروفات استعدادا لمهرجانه الدولي الحادي عشر الذي سيقام في الفترة من 8 - 16 فبراير على خشبة مسرح صالة البحرين الثقافية بمشاركة محلية وخليجية وعربية ودولية، حيث سيشارك اوال بمسرحيتين، الاولى سيخرجها الفنان ياسين قازاني، والمسرحية الثانية سيخرجها الفنان عيسى الصنديد وهي بعنوان "رماد من رماد" تأليف الكاتب الانجليزي هارولد بنتر وتمثيل الفنان حسن محمد والفنانة دانة آل سالم، وتجري بروفاتها حاليا على مسرح مدرسة الشيخ عبدالعزيز الثانوية للبنين.

"البلاد" زارت بروفات هذا العمل وسجلت الوقفات التالية.

 

(أبطال غامضون)

مخرج المسرحية الفنان الشاب عيسى الصنديد يقول: اغلب نصوص الكاتب البريطاني هارولد بنتر تكون متشابهة الى حد ما، فهي تتحدث عن العلاقة بين الرجل والمرأة وربما قد عاش نفسية مماثلة وعكسها على نصوص مسرحياته والتي دائما يكون ابطالها غامضون واصحاب اطوار غريبة ويدورون في الذاكرة وهي بالمناسبة شيء مهم عند الكاتب. الذاكرة بمعناها هي العودة الى الماضي ولكن في بعض عبارات هارولد نكتشف ان فيها الحاضر والمستقبل.

قصة المسرحية باختصار تتحدث عن امرأة تعاني من ذكريات مؤلمة بسبب الحروب وحالات التعذيب البشعة ولكن تتذكرها بأسلوب غريب وبخيال اغرب، اما عن مدة المسرحية فقد اوضح الصنديد ان مدتها 50 دقيقة والموسيقى التصويرية والمؤثرات لحسن شمس والسينوغرافيا لعلي حسين.

وفي سؤال عن التحدي الذي سيواجهه في هذا العمل كونه باللغة العربية الفصحى وسيعرض في مهرجان دولي اوضح الصنديد انه بالفعل يشعر بالخوف والقلق لاسيما وان هناك مشاركات دولية ولكنه على ثقة وعزيمة على المضي قدما والوصول الى الهدف المنشود وهو تقديم عرض يليق بتاريخ مسرح اوال وبالمهرجان.

(كدت أنسحب بسبب صعوبة العمل)

وبدوره قال الفنان حسن محمد: لقد توقفت عن تقديم المسرحيات الجادة او باللغة العربية الفصيحة حوالي اربع سنوات، حيث كانت اخر مشاركة لي في مهرجان خالد بن حمد للمسرح الشبابي الاول، وهذا في حد ذاته وقت طويل حيث اتجهت الى تقديم الاعمال الجماهيرية التي تقدم في الاعياد وهي مسرحيات معروفة، ولا اخفيكم سرا كنت انوي الانسحاب من هذا العمل بسبب الضغوط التي تعرضت لها والقلق الذي شعرت به حيال النص الذي يتطلب في المقام الاول ايجادة واتقان اللغة العربية الفصحى ومخارج الحروف ايضا، ولكن بعد ذلك توكلت على الله والذي اراحنا كثيرا وسهل لنا الطريق هو الزيارات المتكررة التي يقوم بها الفنان خليفة العريفي وارشاداته لنا، فهذا قد افادنا واعطانا الثقة حتى وجدنا انفسنا اليوم على ارض صلبة، وكلي ثقة في مخرجنا الشاب عيسى الصنديد الذي قدم تجارب مختلفة في عدة مهرجانات ويمكنني القول انه سيكون منافسا قويا لكل الاعمال التي ستشارك في المهرجان

 

(المسرحية تحتاج إلى جهد مضاعف)

الفنانة دانة آل سالم قالت انها تتشرف بالوقوف امام جمهور المسرح سواء في البحرين او خارجها، وكل مسرحية تقدمها تكون بالنسبة لها نوع خاص من التحدى وتجربة مسرحية " رماد في رماد" تجربة جديدة وصعبة في الوقت نفسه لعدة اسباب اهمها اتقان اللغة العربية الفصحى وتناغم الحركات وخلق جو محلي على العمل، على اعتبار ان المسرحية قدمت بعدة لغات وبتصورات عديدة، وايضا هناك وامور اخرى. بمعنى ان هذه المسرحية تحتاج الى جهد مضاعف وسبق وان اشتركت مع الفنان حسن محمد وعيسى الصنديد في اعمال مختلفة وان شاء الله نوفق ونكون على قدر المسؤولية.

 يجدر بالذكر أن المهرجان ستصاحبه ندوة فكرية سيتحدث فيها كل عبدالله إسماعيل من دولة الإمارات العربية المتحدة، ويوسف الحمدان، وعبدالله يوسف من البحرين، ومازن غرباوي من مصر، كما ستقام ورشة بعنوان "المسرح والموسيقى" سيتحدث فيها الفنان محمد الحداد. وستضم لجنة التحكيم كلا من سامح مهران من مصر، ونوح الجمعان من المملكة العربية السعودية، وجمال الصقر من البحرين. ولجنة تقييم العروض ستضم الفنان عبدالله سويد رئيسا وعادل شمس وحسين العصفور أعضاء، والمعقبين على العروض هم قحطان القحطاني، ومحمد الخزاعي، وجمعان الرويعي، وعبدالناصر فتح الله من المغرب، ومرعي الشوابكة من الأردن، وعلى الدويني من السعودية.