+A
A-

لبنان يستقبل الدورة 24 لمهرجان السينما الأوروبية

استقبلت العاصمة اللبنانية بيروت ليل الأربعاء الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان السينما الأوروبية والذي يعد فرصة سنوية للجمهور اللبناني للإطلاع على أحدث الإنتاج السينمائي الغربي.

تضم الدورة الجديدة للمهرجان أكثر من 30 فيلما روائيا حديثا بعضها فاز بجوائز في مهرجانات كبيرة إضافة إلى 12 فيلما قصيرا من إخراج طلاب معاهد فنون سمعية وبصرية في لبنان يجري عرضها في برنامج خاص.

وعرض المهرجان، الذي تنظمه بعثة الاتحاد الأوروبي في بيروت، في الافتتاح الفيلم البلغاري (مانكي) إخراج ديمتري كاتزوف والحاصل على جائزة الجمهور من مهرجان صوفيا السينمائي الدولي عام 2016.

يتناول الفيلم التغييرات التي تطرأ على حياة أختين بين مرحلة الطفولة والبلوغ والقرارات الصعبة التي يتعين عليهما اتخاذها في ظل دخول أبيهما في غيبوبة

وفي كلمة الافتتاح قال وزير الثقافة اللبناني غطاس خوري إن ”لبنان يستفيد من الثقافة الأوروبية ويتفاعل معها، وهذه السنة نتنافس مع الأوروبيين على جائزة الأوسكار، وهي المرة الأولى في تاريخ السينما اللبنانية“.

وقبل يومين فقط بلغ الفيلم اللبناني (القضية 23) للمخرج زياد دويري القائمة النهائية لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

وقال خوري إن المهرجان ”لن يقتصر على بيروت بل سيقام في مناطق أخرى، وهذا أمر مهم لإحياء المناطق اللبنانية، فلا تبقى بعيدة عن المجال الثقافي“.

وتقام عروض المهرجان في سينما متروبوليس أمبير صوفيل في بيروت إضافة إلى ثماني مدن تتوزع على مناطق لبنان.

وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن ”نحتفل هذا العام تحت عنوان (تراثنا.. حيث يلتقي الماضي المستقبل)“.

وأضافت ”نفخر هذا العام بتقديم 32 فيلما من 20 دولة أوروبية مختلفة. هناك الأفلام الحزينة والأفلام السعيدة، والأفلام الثقيلة والخفيفة... ولكن كل تلك الأفلام تتلاقى في قواسم مشتركة وهي إبراز جوانب من المجتمعات المتنوعة في أوروبا والتراث الثقافي الذي جاء معنا“.

ويكرم المهرجان في هذه الدورة المخرج اللبناني الراحل جان شمعون الذي توفي في أغسطس آب 2017 بعرض فيلمه (طيف المدينة) الذي عالج فيه يوميات الحرب الأهلية اللبنانية.

كما يكرم المهرجان الممثلة الفرنسية الراحلة جان مورو بعرض فيلم لها من إنتاج 1957.

ويستمر المهرجان حتى الرابع من فبراير شباط القادم.