سيتعين على بيرند هولرباخ، مدرب هامبورج الجديد، أن يستعيد من الذاكرة اللقب، الذي اشتهر به وقت أن كان يلعب مدافعا، بين صفوف الفريق، وهو "الجزار"، في محاولة لإقالة هامبورج من عثرته، وإنقاذه من منطقة الهبوط، حين يواجه لايبزيج في دوري الدرجة الأولى الألماني، اليوم السبت.

وتولى هولرباخ، والذي كان يعرف بقوة التحاماته ضد المنافسين، طوال سبع سنوات لعبها بين صفوف هامبورج، تدريب الفريق خلفا لماركوس جيزدول، بهدف واضح، وهو الإبقاء عليه في دوري الأضواء، والحفاظ على تاريخه الخالي من الهبوط.
وهامبورج هو النادي الوحيد، الذي شارك في كل مواسم الدوري، منذ انطلاق المسابقة في 1963، لكنه رغم ذلك تعرض لصعوبات كبيرة، في السنوات الأخيرة.
ولم يختلف الوضع كثيرا هذا الموسم، الذي استهله الفريق بتحقيق فوزين متتاليين، قبل أن يتراجع مستواه كالمعتاد مجددا.

وخلال 17 مباراة لاحقة، فاز هامبورج مرتين فقط، قبل أن يقرر النادي إقالة مدربه جيزدول، بعد أن تراجع ترتيب الفريق إلى المركز قبل الأخير، برصيد 15 نقطة.
وقال هولرباخ للصحفيين: "سنحاول البدء في هذه المهمة، هذا الأسبوع.. تحدثت معهم طويلا، وأعتقد أن الفريق لا يشعر بالأمان".
وهولرباخ المعروف بصرامته وتفانيه في العمل، ليس غريبا عن المهام الصعبة، وهو الذي قاد فيرتسبورجر كيكرز، صاحب أضعف ميزانية بين فرق الدرجة الرابعة، للصعود للدرجة الثانية، في 2015.
كما سبق له أن فاز بالدوري، حين عمل مساعدا للمدرب فليكس ماجات، في فولفسبورج، عام 2009.
ويحتاج هولرباخ، الذي حصل على 95 بطاقة صفراء، في 222 مباراة بالدوري الألماني، لتعزيز خط دفاع هامبورج بشدة، والذي تلقى 28 هدفا في 19 مباراة.
وقال هولرباخ، الذي يستعد لمواجهة لايبزيج، الذي يحتل المركز الثالث، وصاحب ثالث أقوى هجوم برصيد 31 هدفا: "الشيء الأهم حاليا، هو أن نكون متماسكين، وألا نمكن المنافسين من إحراز الأهداف.. أعتقد أن بإمكاني المساعدة، في إطلاق طاقة اللاعبين، التي نحتاجها بشدة في الوقت الحالي".
وعلى النقيض من موقف هامبورج المتعثر، فإن بايرن ميونخ المتصدر، يسير في اتجاه تمديد رقمه القياسي، بالفوز باللقب للمرة السادسة على التوالي، بعد أن وسع الفارق بينه وباير ليفركوزن، صاحب المركز الثاني، إلى 16 نقطة، قبل استضافة هوفنهايم، اليوم السبت.