+A
A-

يوسف: كسرت “التابو” والجمهور على موعد مع أحداث مختلفة

انتهى المخرج البحريني سلمان يوسف من تصوير فيلمه الجديد “عبور” (المفاجأة كما يسميه)، وكما هو واضح من خلال حضور مسافات “البلاد” بلاتوهات ومكان التصوير في الجامعة الخليجية أخيرا، ومن إنتاج مشترك بين نوران وإليمنتس سيني برودكشن، وهو من تأليف سلمان يوسف ومعالجة السيناريست والروائي فريد رمضان.

ويتناول الفيلم القصير قصة فتاة تنتحل شخصية ويتم كشف أمرها بعد أن تتورط في حادث مروري وتتعقد حالتها بعد أن يصاب الطرف الآخر إصابات خطيرة وتقوم بدورها النجمة سماح زيدان، التي من خلال التصوير تقدم شخصية قوية وصعبة جدا، إذ يعد الدور الذي أسنده لها المخرج سلمان يوسف صعبا جدا من خلال التركيبة الجسدية والنفسية. ويشارك في أحداث الفيلم النجم البحريني حسن محمد بشخصية النقيب محمد في دور مهم جدا في الكشف عن الشخصية الغامضة في الفيلم.

وتقدم النجمة فوز الشرقاوي أداء رائعا في أحد أهم الأدوار في الفيلم مع الفنان البحريني الواعد عمر السعيدي بشخصية قوية لها متطلبات فنية كبيرة إلى جانب الفنان الشاب محمد السعدون وباقي فريق التمثيل.

وتحدث المخرج حصريا لـ “البلاد” قائلا “في البداية أوجه الشكر لصحيفة البلاد على حضورها ودعمها لي وللأعمال الفنية في البحرين والسينما بالخصوص، وأيضا أود شكر إدارة الجامعه الخليجية التي سهلت لنا العمل والتصوير عندها، وهذا أمر جميل جدا منهم لدعم السينما في البحرين والفن، وهذا ما ينقصنا في البحرين ونبحث عنه جميعا، خصوصا من الجهات الرسمية والأهلية ورجال الأعمال للاستمرار في تقديم الأفلام التي تمثل البحرين في كل مكان”.

وعن عملية الإنتاج والمرحلة ما بعد التصوير فقال سلمان “الدعم في البحرين للأسف شبه معدوم خصوصا من المعنيين الذين لا يهتمون بالسينما مثل باقي الفنون والثقافة، وللأسف لا يعرفون قيمة العمل السينمائي البحريني الذي ينقل البحرين كتوثيق جميل للعالم، يوثق الهوية البحرينية وحياتنا بصورة كبيرة. ونبحث حاليا عن مرحلة الإنتاج الفني المتقن في أميركا وتايلند أو في مصر لمعالجة الألوان وتقديم مستوى عالمي راق للألوان والشكل العام واستخدام نظام الدولبي ونقاء الصوت، لكن المونتاج سيكون في البحرين على يد فنان المونتير صالح ناس، الذي سيقدم صورة سينمائية رائعة بدرجة عالية من الدقة والجمال وباختياره الألوان المناسبة لكل مشهد وكذلك درجات الضوء والظلال إلى جانب تصوير الفيلم، والذي يشهد لمسات جميلة للمصور البارع التونسي شاكر بن يحمد والذي تعاون معي للمرة الثانية، وهو يستطيع تحويل اللقطات إلى تحفة فنية، وأيضا المكساج سيكون في البحرين عند المبدع عبدالله جمال، وسيكون الفنان جان البلوشي مسؤولا عن تصميم البوستر”.

ويتمنى سلمان يوسف أن يشارك الفيلم في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2019 في دورته الـ 15 خصوصا أنها دورة مميزة تحمل رقما مميزا، إلى جانب الحضور العالمي للفيلم في المحافل السينمائية الكبيرة، ولم يكشف لنا المزيد عن الفيلم لكي يفاجأ الجمهور فيه، وقال “الفيلم يتكلم بصورة خاصة وجريئة عن قضية انتحال الشخصية وكسرنا فيه (التابو) والممنوع في العرض، وسيتفاجأ المشاهدون بشخصية سينمائية جديدة عليهم!”.

وختم سلمان اللقاء وقال “أتمنى أن يأخذ الفيلم حقه في الإعلام وكل المجالات المعنية، خصوصا أن فيلم عبور هو آخر أفلامي القصيرة، وسوف أتجه إلى الأفلام الطويلة قريبا، وأحب أن أشكر جميع الطاقم السينمائي الفني خلف الكاميرا خصوصا أنهم يعملون من دون أجر، وأحب شكر نوران وإليمنتس سيني برودكشن على دعمهم الكبير جدا لي شخصيا وللفيلم، وللحركة السينمائية البحرينية، التي تشق طريقها بصعوبة وسط كل الالتزامات المالية للإنتاج والجهود، وأتمنى وجود صندوق لدعم السينمائيين البحرينيين، وأدعو شركات السينما في البحرين الالتفات لنا ولجهودنا في السينما، وكل الجهات الخاصة والحكومية وتبدأ في دعم السينما البحرينية”.

ويضم فريق عمل “عبور” مساعدي الإخراج محمد شاهين وأحمد الكويتي، متابع النص أحمد التميمي، فريق الإنتاج: حمد الخجم ومحمد النجار، مدير الموقع يوسف الصحاف، وكلاكيت طلال جلاف.