+A
A-

آسيوي يضرب آخر بـ"ساطور" ليؤكد له رفضه الخروج من الشقة

أمرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى النيابة العامة بإعلان شاب آسيوي "29 عامًا – فري فيزا"، متهم بضرب زميله بالسكن بواسطة "ساطور" والتسبب في إصابات بكتف الأخير؛ وذلك بتسليم المنطقة الأمنية نسخةً من أمر إحالة القضية للمحكمة، وقررت تأجيلها حتى جلسة 18 فبراير المقبل.

وجاء في أوراق القضية أنه كان قد ورد بلاغ من المجني عليه، والذي أفاد أنه وأثناء ما كان في مقر سكنه بمنطقة المنامة، حضر له المتهم وقام بضربه بواسطة آلة حادة "ساطور" على كتفه الأيمن، ولاذ بالفرار، فتم نقله للمستشفى من قبل زميله في المسكن بواسطة سيارة الأخير.

وبالتحقيق مع المتهم قرر بأن من نسب إليه غير صحيح، إلا أنه عاد ليؤكد أنه بالفعل اعتدى على المجني عليه، ولكن عن طريق الخطأ.

وأضاف بأن الحاصل أنه يقطن مع المجني عليه في شقتهم المكونة من غرفتين إحداهما إليه والأخرى للمذكور، وأنهما ومنذ قرابة سنتين يشتركان في سداد أجرتها الشهرية، إلا أنه قبل حوالي عدة شهور من تاريخ الواقعة، كان المجني عليه يبلغه بأنه سوف يقوم بجلب عمال من "الفري فيزا" كونه يعمل في استخراج التأشيرات "الفِيَزْ" وأنه سوف يقوم بإسكانهم في غرفته التي يقطن فيها وأنه يطلب منه الخروج من الغرفة.

وأشار إلى أنه لم يعر المجني عليه أي اهتمام لهذا الطلب في البداية، إلا أنه في غضون شهر أبريل من العام الماضي، أصرّ عليه المجني عليه بالخروج من الشقة، وفي يوم الواقعة وبحوالي الساعة 12:00 عند منتصف الليل، التقى به المجني عليه في مقر سكنهما وتحديدًا في المطبخ، وحينها سأله الأخير عن سبب عدم خروجه حتى الآن من الغرفة، فلم يتمالك غضبه تجاه المجني عليه وقرر له أنه لن يخرج من الشقة؛ لأنه يدفع الأجرة معه.

لكن المجني عليه ظلّ مصرًا على خروج المتهم من الغرفة وتركها للعمال "الفري فيزا" الذين سيجلبهم كونه يتاجر في التأشيرات، رغم مصارحة الأخير له بعدم الخروج منها، على حد ما ذكره الأخير في أقواله.

وأفاد المتهم أن المجني عليه قام بضربه في كتفه بواسطة يده وأنحاء أخرى متفرقة من جسده، وعندها لم يعرف كيفية التصرف إذ دخل في نوبة غضب، وما إن لاحت له السكين الكبيرة "الساطور" المستخدمة في قطع اللحم والدجاج موضوعة على الطاولة، أخذها وهدّد بها المجني عليه بأنه سوف يضربه بها إذا ما استمر في ضربه، كما طالبه بالابتعاد عنه.

وأضاف أن المجني عليه ظلّ يقترب منه، فأعاد عليه طلبه وأبلغه أن يبتعد عنه وإلا سوف يضربه، ورغم ذلك استمر المجني عليه في الاقتراب منه، وأثناء ما كان يقوم هو بالتلويح بالسكين التي كان يحملها يمنةً ويسرى أصابت السكين المجني عليه في كتفه، والذي بدأ ينزف الكثير من الدماء.

ونظرًا لحالة الخوف التي كان فيها إثر تلك الضربة خرج من الشقة وقام برمي السكين في إحدى حاويات النفايات الموجودة بالقرب من مسكنهما، مؤكدًا على أنه توجه مباشرةً إلى إحدى الدوريات المتوقفة بالقرب من قلعة وزارة الداخلية وقام بتسليم نفسه إليهم، فتم نقله لمركز شرطة النعيم، وأفاد بأنه لم يضربه سوى ضربة واحدة ولم يكن يقصد الاعتداء عليه.

وقرر المتهم أن المجني عليه كان دائمًا ما يحضر العمال الفري فيزا للسكن معه في غرفته، إلا أنه عندما زاد عددهم معه، طلب منه الخروج من الشقة، وأن 3 من هؤلاء العمال شاهدوا الواقعة إلا أنهم لم يتدخلوا فيها.

من جهته أفاد المجني عليها "34 عامًا" بواقعة مختلفة عمّا ذكره المتهم، وقال إنه وأثناء ما كان في مقر سكنه يطهو الدجاج في المطبخ حضر له شخص من الخلف وضربه بواسطة "ساطور" على كتفه الأيمن، وعندها التفت مباشرةً خلفه وشاهد المتهم يحمل تلك الأداة ويلوذ بالفرار من باب الشقة، فصرخ بأعلى صوته طالبًا النجدة.

كما قال إن أحد القاطنين منعهم حضر وأخذه بواسطة سيارته إلى مستشفى السلمانية الطبي، وهناك تمت معالجته، إذ أجريت له عملية جراحية في كتفه وتم تنويمه في المستشفى لمدة يوم واحد فقط، وحقق معه أفراد الشرطة بشان الواقعة.

ولفت إلى أنه اضطر إلى مغادرة المملكة لأنه يحس بصعوبة في حركة يده فقرر السفر إلى بلاده حتى يتعالج فيها، إذ أجريت له عملية في ساعده الأيمن واستعاد بعدها حركة يده وأصبحت أشبه بالحركة الطبيعية، مشيرًا إلى أنه بقي في بلاده قرابة 4 أشهر ومن ثم عاد إلى المملكة، لكنه لا يعلم سبب اعتداء المتهم عليه، وأنكر ما ذكره المتهم من تفاصيل.

وجاء في التقرير الطبي الخاص بالمجني عليه أن إصابته استلزمت مدة علاج أكثر من 20 يومًا حتى يتماثل للشفاء، وقد ترتب عليها اختلال إحساسي بخلفية الساعد الأيمن وكذا إعاقة في حركة ثني مفصل المعصم وهو ما يعد عاهة تقدر بنحو 11%.

فوجهت النيابة العامة للمتهم تهمة أنه بتاريخ 1/5/2017، اعتدى على سلامة جسم المجني عليه فأحدث به الاصابات المبينة بالتقرير الطبي الشرعي والتي أدت إلى اصابته بعاهة مستديمة تقدر بنحو 11%