يعيش الأهالي في شارع 2921 بالحجيات، مجمع 929، رعبا وفزعا يوميا من السائقين المتهورين، في معظم الأوقات.

الشارع المذكور، والذي تغرق ضفتاه بالعمارات السكنية، تحول ببساطة إلى شارع للفورمولا 1، تُستعرض به مهارة “التخميس” والتسابق، وتخويف الأهالي بـ «دبات» الصوت، الممنوعة قانونا.

وكنت قد أجريت اتصالا بعضو المجلس البلدي يوسف الصباغ، وسألته عن السبب الذي يحول دون إضافة وزارة الأشغال مزيدا من المرتفعات إلى الشارع المذكور؛ للحيلولة دون ما يجري.

فأطلعني على تعذر الإدارة المختصة؛ لأسباب فنية، مضيفا أن أحد المسؤولين قال له بالحرف “شغلنا يقوم على القوانين، وليس على شكاوى الناس”.

خلاصة ما ذكره المسؤول، أنه لابد من وفاة طفل بحادث دهس مروع، وأن تثار القضية بالصحف و «تويتر» وغير ذلك؛ حتى يتم تصحيح الوضع، وبوضع يعرفه الجميع.

إن الوزارة لمدعوة - على الأقل - للنظر في المسافات ما بين مرتفعات الشارع الحالية، وتصحيح أوضاعها، بمسافة 100 متر، كما تنص عليه القوانين، بدلا من التفاوت الملحوظ بينها، والذي يشجع الفوضى على التسابق وترويع الناس.

المرونة في العمل مطلوبة؛ لخدمة أبناء البلد، وتسهيل أمورهم، وهو أمر نابع من صلب الدين والقيم الإنسانية، وليس بمحض مزاج الموظف أو الصحافي، أو أي كان.