+A
A-

تأييد حبس آسيوية قتلت مولودها وألقته في سلة نفايات المطار

أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الخامسة، حبس عاملة آسيوية الجنسية "34 عامًا"، لمدة 3 سنوات مع إبعادها نهائيًا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة؛ وذلك لإدانتها بالتخلّص من جنينها، الذي ولدته في دورة مياه مطار البحرين الدولي، في سلة النفايات، بعد أن أحكمت قتله عبر إغلاق الكيس الذي ربطته فيه وركبت الطائرة المتجهة إلى دبي ومنها إلى بلادها.

وتتمثل وقائع القضية فيما أفادت بها المستأنفة ذاتها من أنها وأثناء تواجدها في المملكة تعرّفت على شخص من جنسية آسيوية مختلفة عنها، والذي كان يمارس معها العلاقة الزوجية، وخلال شهر فبراير علمت صدفةً أنها حامل وفي الشهر السابع.

وأضافت أنها صُدِمَت بأمر حملها؛ لأنها متزوجة في بلدها ولديها أطفال، وعندما أبلغت الآسيوي أنها حامل منه أنكر علاقته بالجنين، فما كان منها إلا أن اتفقت مع آخر من جنسية ثالثة، والذي ساعدها بجلب أقراص طبية إليها، هدفها إجهاض الجنين، والتي تناولتها بالفعل ومن ثم توجهت للمطار للعودة إلى بلدها.

وخلال تواجدها في المطار أحسّت بآلام في معدتها دخلت على إثرها لدورة المياه وظلت فيها قرابة 35 دقيقة، إذ لاحظت خروج رأس الجنين منها حتى سقط في المرحاض.

لذا فقد أخرجت الجنين من المرحاض وسمعته يصدر أصوات حشرجة، فأخذت لفة مناديل الحمام ولفة جسد مولودها بها ووضعته في حقيبة ظهرها، ونظفت الدماء من الحمام، إلا أن عاملتي نظافة دورة المياه شاهدتاها وأبلغاها بوجود الدماء على ملابسها وأرضية الحمام.

فما كان منها إلا أن دخلت إلى حمام مجاور وأعادت تنظيف ملابسها، ثم وضعت مولودها في كيسٍ بلاستيكي، وأعادته لحقيبتها، وأثناء ما كانت تسير في المطار لم يتوقف الطفل عن إصدار صوت الأنين، فدخلت مرةً أخرى لدورة المياه القريبة من السوق الحرة وأحكمت إغلاق الكيس البلاستيكي عليه، ثم ألقته في سلة المهملات وركبت الطائرة المتوجهة إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة ومنها إلى بلادها.

ولكن نزيفًا أصابها خلال وجودها في الطائرة تم نقلها على إثره لأحد المستشفيات، وبعد أن افتضح أمرها بسبب هذا النزيف تم إصدار مذكرة قبض دولية بحقها، على إثرها أُعيدت لمملكة البحرين مجددًا.

هذا وكانت النيابة العامة أحالت المستأنفة للمحاكمة بعد أن وجهت لها تهمة أنها قتلت عمدًا ابنها "حديث الولادة" بأن وضعته في كيس وأحكمت إغلاقه قاصدة من ذلك إزهاق روحه، ومنتهزةً فرصة عجز المجني عليه عن المقاومة وفي ظروف لا تمكن الغير من الدفاع عنه.