العدد 3397
الخميس 01 فبراير 2018
banner
اللي يدوروا الزلة
الخميس 01 فبراير 2018

لا يمكن لمن يتمنى زوال النعمة لغيره، أن يكون نصيبه بخلاف عنها، “حب لأخيك ما تحب لنفسك” حديث شريف. الجزاء من جنس العمل، من زرع حصد، كذلك يقول التاريخ وعظماؤه.

يمكن الإشكال هنا، في بعض العقول الفارغة من الإبداع، والمعرفة، والإخلاص بالعمل، والتي لا تريد الخير والنجاح الا لها.

تشمئز وتتأفف من تفوق الآخرين، وتضيق الكرة الأرضية أمامها، حتى ترى تهاوي أحلامهم، وأمانيهم، وطموحاتهم على الأرض.   

وفي بيئات العمل تحديدا، تكثر هذه “الطحالب”، وتتفنن بعملها، فتبدأ أولا بفرز الناجحين بعناية، ثم تطحنهم بالشائعات، والأكاذيب، ومن منطلق الحسد، والغيرة.

ولأنهم موجودون، وبكثرة، فتأخر الأوطان سيظل قائما؛ لأن عرقلة وصول الكفاءات، وصد المواهب، وحرمانها الفرص المستحقة بالحياة، سيعيدنا تلقائيا للخلف، للقرون الظلامية.

على الكفاءات -رغما عنهم- أن يسخروا جل وقتهم وجهدهم، لإدارة العلاقات المعقدة في بيئات عملهم، بدلا من تطوير أنفسهم، أو بيئة العمل.

وإن مخالفة هذا النهج، والسير بعكس تياره، يعني ببساطة النهاية المحتومة لهم، حتى يعي المسؤولون دورهم، والوعي لما يجري حولهم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية