+A
A-

الحريري: السعودية لا تتدخل بقرار هيئة المفاوضات السورية

قال رئيس هيئة المفاوضات السورية نصر الحريري، الأحد، إن الهيئة ستعقد اجتماعاً في العاصمة السعودية الرياض في العاشر من الجاري لمناقشة المغالطات المتعلقة بعدم مشاركتهم في مؤتمر سوتشي.

وتضمنت تصريحات الحريري التي أدلى بها لصحيفة "الشرق الأوسط" تأكيدات على عدم تدخل الرياض في قراراتهم وتمسكها باستقلالية قرارات الهيئة السورية للمفاوضات، وأن مقر الهيئة السورية للمفاوضات في السعودية وتمارس أعمالها بحرية تامة.

مؤكداً أن السعودية لعبت دوراً كبيراً جداً في الدفع بالملف السوري نحو الحل السياسي، فضلاً عن دعمها مطالب الشعب خلال الأعوام السبعة الماضية من خلال إقامتها مؤتمر الرياض الأخير الذي أثمر تشكيلاً واحداً لجميع قوى المعارضة والثورة السورية، في محاولة جادة وحثيثة ومسؤولة لرفع الذرائع أمام تقدم العملية التفاوضية في جنيف.

 

ضم ألمانيا وتركيا ومصر

وأشار الحريري في معرض حديثه إلى لقاء قريب مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تمهيدا لجولة جنيف المقبلة، موضحا أنهم يحضرون حاليا ورقة تقدمت بها مجموعة الدول الخمس المتعلقة بتفعيل العملية السياسية في ظل جهود لضم كل من ألمانيا وتركيا ومصر إلى هذه المجموعة.

وأكد الحريري، أن هناك أطراف عدة ليس لديها مصلحة في الوصول إلى الحل السياسي، ومن هذه الأطراف النظام وإيران والميليشيات الإرهابية التي تتبنى مشروع الفوضى وتعرقل الحل السياسي، موضحا أن القوات الإيرانية تعتبر أكبر قوة موجودة الآن على الأرض تصطف إلى جانب النظام وتمارس انتهاكات في حق الشعب السوري.

 

إخراج القوات الأجنبية

وأضاف "حسب رؤيتنا للحل السياسي يجب العمل على إخراج القوات الأجنبية كافة من سوريا، وبخاصة القوات الإيرانية، فطهران لديها مشروع توسعي طائفي في المنطقة وترتكب جرائم فظيعة بشعارات طائفية تؤدي إلى ردة فعل مضادة، ولا يمكن الخروج من هذه الحلقة إلا بتطهير سوريا منها".

وعن مساهمة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تحريك الملف السوري نحو مسار الحل السياسي، اكد الحريري أن هناك عودة حراك أميركي مع مجموعة دول من أجل إيجاد بعض الآليات التي تدفع العملية السياسية في «جنيف».

 

انسحاب روسيا رسالة سياسية

وحول انسحاب موسكو من سوريا، علق الحريري قائلاً "الإعلان الروسي عن الانسحاب، لا يعدو كونه رسالة سياسية، أكثر منها إنجازاً عملياً فعلياً على الأرض، الأثر الأساسي للتدخل الروسي كان واضحاً في منع سقوط نظام الأسد، وبالتالي خروج عملي كبير لروسيا من سوريا سيؤثر على التوازنات العسكرية على الأرض، ولن يكون في صالح النظام، وما حصل مجرد انسحاب جزئي للقوات الروسية وقواعدها العسكرية مستمرة في سوريا".

هذا وشدد الحريري في حديثه أن الأزمة السورية لن تنتهي إلا بالحل السياسي، مشيرا إلى أن النظام مستمر في عرقلة العملية السياسية في «جنيف»، ويحاول أن يمعن في استخدام القوى العسكرية بكل أنواع الأسلحة بما فيها الكيماوية، لأنه يعول على الحل العسكري حيث يعتمد على الحسم بالقمع الوحشي باستخدام الآلة العسكرية، وبادعاء محاربة الإرهاب، لقطع الطريق أمام الاستحقاقات السياسية، ولكن الحريري أكد أن المقاربة في هذه المسألة خاطئة تماماً، ولن تصل إلى نتيجة.