+A
A-

هل يصبح طارق عامر رئيس وزراء مصر؟

بين فترة وأخرى يتجدد الحديث عن رئيس وزراء مصر المقبل، خصوصاً مع انتشار تقارير صحافية حول صحة رئيس وزراء مصر الحالي المهندس شريف إسماعيل، الذي أجرى خلال الفترة الماضية فحوصاً طبية وجراحة استدعته للسفر خارج البلاد لمدة تخطت الثلاثة أسابيع.

ورغم عدم وجود ما يشير إلى قرب إجراء أي تعديلات وزارية خاصة مع قرب قدوم الانتخابات الرئاسية المصرية، إلا أن تقارير إعلامية ومصادر خاصة تحدثت عن أربع شخصيات من المتوقع أن يكون أحدها رئيساً لوزراء مصر خلفاً للمهندس شريف إسماعيل.

ويأتي على رأس القائمة محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، الذي يبدو أن المنصب يقترب منه وبشده بعد الإجراءات الكبيرة والضخمة التي قام بها خلال وجوده في أهم مؤسسة تدير السياسات النقدية في البلاد.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها اسم طارق عامر رئيساً للوزراء، فقبل إعلان اسم المهندس شريف إسماعيل رئيساً للحكومة في منتصف سبتمبر من العام 2015، كانت الأنظار تشير إلى اختيار عامر، لكن في المقابل وقع عليه الاختيار كمحافظ للبنك المركزي المصري.

وذكرت مصادر خاصة لـ "العربية.نت" أن اسم طارق عامر يتردد وبقوة خصوصاً مع الإجراءات الصارمة التي طبقها منذ قدومه كمحافظ للبنك المركزي، وخلال فترة رئاسته للبنك المركزي اتخذ مجموعة من القرارات التي كان من الصعب أن يتخذها أي محافظ سابق وأهمها قرار تعويم الجنيه المصري وتحرير سوق الصرف.

وساعد هذا القرار الحكومة في حل أكبر أزمة كانت تواجهها، سواء فيما يتعلق بتوفير العملة الصعبة للبلاد في وقت تراجعت عائدات السياحة وتوقف قطاع التصدير عن العمل، كما اتخذ مجموعة من القرارات الأخرى التي ساهمت في حل أزمة الارتفاع المستمر في معدلات التضخم، من بينها رفع أسعار الفائدة لعدة مرات، إضافة إلى التعديلات التي أجراها على قانون البنوك.

في القائمة يبرز أيضاً اسم وزير الإسكان والمرافق العمرانية الدكتور مصطفى مدبولي، الذي تتحدث مصادر عن أنه ربما يكون الأوفر حظاً خصوصاً مع وقوع الاختيار عليه كرئيس للوزراء بالإنابة خلال فترة علاج رئيس الوزراء الحالي في الخارج.

ولا تعتمد التكهنات الخاصة بمصطفى مدبولي على اختياره لرئاسة الوزراء لفترة تجاوزت الثلاثة أسابيع، ولكن أيضاً لما تمكن من تحقيقه في قطاع الإسكان المصري والعاصمة الإدارية الجديدة، وهي طفرة غير مسبوقة في القطاع نالت إعجاب الجميع.

أما وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، سحر نصر، والتي تبدو من أنشط الوزراء منذ تعيينها وزيرة في حكومة شريف إسماعيل، فإن اسمها يتردد وبقوة خصوصا وأنها أدارت أهم القطاعات الاقتصادية في فترات كانت بالغة الصعوبة.

وتمكنت خلال وجودها كوزيرة للاستثمار من تهيئة المناخ العام لعودة المستثمرين العرب والأجانب إلى مصر، كما عملت على إصدار قوانين عدة أهمها قانون الاستثمار الموحد والإفلاس، وغيرها من القوانين التي ساهمت بشكل مباشر في تحسين البيئة والمناخ الاستثماري في مصر.

ومن بين الأسماء المطروحة أيضاً يأتي اسم اللواء محمد العصار الذي يشغل موقع وزير الدولة للإنتاج الحربي، والذي برز اسمه بقوة على الساحة المصرية خلال الفترات الماضية، والمعروف بوقوفه على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية في مصر.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتردد فيها اسم العصار رئيساً للوزراء، حيث سبق وأن تردد في أوقات سابقة إلى أن تم إعلان اسمه وزيراً للدولة للإنتاج الحربي.