+A
A-

"بلاك بانثر".. مواجهة الخيانة والخطر لأجل الإنسانية

عادت مارفل مجددا للبحرين بقوة مع فيلمها الجديد Black panther والذي تم افتتاحه يوم أمس في شركة فوكس سينكو في احتفالية كبيرة بدعوة خاصة من ديزني الخليج لمسافات البلاد وبحضور عدد من المدعوين في مجمع السيتي سنتر.

ويعتبر الفيلم الكبير Black panther أول فيلم منفرد لبطلٍ خارق أسود من إنتاج شركتي مارفل وديزني، واستقبل الفيلم رسميا بترحيبٍ شديد من النقاد الذين أشادوا بعمق أحداثه وبتصويره لمشاهد ساحرة بقارة افريقيا. وباعتباره عملاً سيغير المعادلة في هوليوود التي اتُهِمَت بالإنحياز العرقي للنجوم من ذوي البشرة البيضاء، وذلك لأن معظم أبطاله من النجوم السود ومنهم مايكل بي.جوردون ولوبيتيا نيونجو، وأشاد به موقع ديلي بيست باعتباره "خطاب حب لكل أسود" بينما وصفته مجلة رولينج ستون بأنه "تصحيح لسنوات من إهمال التنوع".

ويحكي الفيلم عن تتشالا، الملك المتوج حديثاً لدولة خيالية ومتطورة تكنولوجيا في افريقيا تدعى واكاندا، والأحداث التي يتعرض لها "تشالا" بعد وفاة والده، حيث يعود إلى موطنه لخلافة العرش والحصول على حقه الشرعي في أن يصبح الملك، لكن عند ظهور عدو قديم قوي مرةً أخرى، يواجه "تشالا" - و"الفهد الأسود" - اختبارًا لقدرته على أن يصبح ملكًا عند جذبه إلى صراع هائل يضع مصير واكاندا والعالم بأسره في خطر. على الملك الشاب حشد حلفائه والاستعانة بكل قدرات "الفهد الأسود" في مواجهة الخيانة والخطر لهزيمة أعدائه والحفاظ على سلامة شعبه وأسلوبه في الحياة.

ويأتي الفيلم بعد انتقادات استمرت سنوات للتمثيل المنخفض للملونين في أفلام هوليوود بما في ذلك حملة أوسكار سو وايت "جائزة أوسكار بيضاء للغاية" التي دفعت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة لزيادة التنوع بين أعضائها وكان أغلبهم من الرجال البيض.وحصل الفيلم على تصنيف نادر بلغ مئة بالمئة من موقع روتن توميتوز الذي يقوم بتجميع آراء النقاد ويتوقع المحللون أن تبلغ إيراداته نحو 150 مليون دولار في الأسبوع الأول من عرضه.

العمل الكبير المعروض حاليا في السينما من بطولة كلا من تشادويك بوسمان ومايكل ب. جوردان ولوبيتا نيونغو وداناي غوريرا ومارتن فريمان ودانيال كالويا وليتيتا رايت وونستون ديوك وآندي سركيس وأنجيلا باسيت المرشحة لجائزة الأكاديمية، مع فوريست ويتكر الفائز بجائزة الأكاديمية وهو من اخراج: ريان كوغلر والذي يشتهر بأسلوبه العميق والمتمحور حول شخصيات العمل، والذي جعله يتصدر سريعًا عالم الأفلام المستقلة من خلال الدراما المثيرة والحائزة على جوائز "Fruitvale Station"، من بطولة مايكل ب. جوردان. وأتبعه كوغلر بفيلم "Creed"، مع مايكل ب. جوردان مرة أخرى، إلى جانب سيلفستر ستالون، ووطد سمعته كصانع أفلام متميز مع المادة الصعبة متعددة الطبقات.

أبهرت إنجازات كوغلر في صناعة الأفلام فيج وفريق Marvel Studios، كما أكد كوغلر أنه كطفل كان عاشقًا لشخصية "الفهد الأسود" واستمر إعجابه بهذه الشخصية، وأعرب عن حماسه الشديد ورغبته القوية للانطلاق في رحلة تجسيد عالم واكاندا على الشاشة الكبيرة. وقد بدأت هذه الرحلة بالسيناريو الذي كتبه مع جو روبرت كول.

حقائق طريفة من الفيلم:

- تم اختيار قوات الأمن "دورا ميلاجي" بقيادة شخصية داناي غوريرا، "أكوياي"، من مجموعة من الممثلات ومؤديات الحركات الصعبة وراقصات برودواي بحيث تحظى كل واحدة من المقاتلات - أو كل "دورا" - بمهارات متخصصة تضيفها إلى المجموعة.

- تعلم الفنان دانيال كالويا كيف يمتطي فرسًا كتدريب لمحاكاة امتطاء وحيد قرن "وكابي" المدرع في الفيلم.

- نفذ الممثلون الجزء الأكبر من العمل المرتبط بالمعركة التي ستظهر في الفيلم. كان تشادويك بوسمان، الذي تضم مجموعة مهاراته خلفية شاملة عن الفنون القتالية، يعرف ما ينتظره عندما اضطر هو مع الفنانين الآخرين إلى حضور "معسكر مكثف" للاستعداد للجوانب الجسدية لأدوارهم.

- كان مايكل ب.جوردان، الذي يؤدي دور "إريك كيلمونغر"، يقضي حوالي ساعتين ونصف في مقعد مكياج المؤثرات الخاصة كل يوم، بينما كان مصمم المكياج جول هارلو وثلاثة من فناني المكياج الآخرين يضيفون ما يقرب من 90 قالب سيليكون تم تشكيل كلٍ منها على حدة إلى الجزء العلوي من جسده. تنطوي عملية "إضافة الندوب" على نقل كل قالب ثم مزجه ودهانه ليطابق درجة لون بشرة جوردان. وتمثل كل واحدة من ندوب "كيلمونغر" علامة لعمليات القتل التي اقترفها على مر السنين.