في فبراير من كل عام يتم الاحتفال بيوم الإذاعة العالمي الذي يتزامن مع ذكرى إطلاق إذاعة الأمم المتحدة في 1946م بموجب توصية قدمتها منظمة اليونسكو في دورتها (36) وأقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2011م، وتتميز الإذاعة بكونها وسيلة اتصال فعالة رخيصة وقوية بل الأكثر وصولاً لكل الفئات المجتمعية، وأصبحت اليوم منبرًا قويًا وفاعلاً في مناقشة الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتنوعة، وإن حدث تغير في التواصل المجتمعي بسبب استخدام الوسائل التكنولوجية إلا أنه مازال هناك اتصال جماهيري مع الإذاعة في مختلف دول العالم بعد أن أصبحت الإذاعة وسيلة مهمة للتقارب بين الثقافات والشعوب وإحدى الوسائل التعليمية.

ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى إذكاء الوعي بين المواطنين بأهمية الإذاعة ودورها في توصيل الكثير من المعلومات السياسية والاقتصادية والتربوية والصحية والبيانات العامة، بجانب الترفيه الاجتماعي كالأغاني والمنوعات، وتحسين التعاون الدولي بين محطات الإذاعة في العالم بتوفير سُبل لنقل المعلومات للمساهمة في نمو وارتقاء المجتمعات، وبعد مرور أكثر من مئة عام لا تزال الإذاعة وسيطًا إعلاميًا مهمًا ولن ينحسر دورها.

أول محطة إذاعية في البحرين تم افتتاحها في 1940م وهي إذاعة البحرين اللاسلكية في عهد المغفور له الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة حاكم البحرين، وهي أول محطة إذاعية في الخليج العربي، أنشأتها بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية لنقل أحداث الحرب إلى سكان البحرين والخليج العربي من الوجهة البريطانية، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تم إغلاق هذه الإذاعة، وفي عام 1955م تم افتتاح إذاعة البحرين في عهد المغفور له الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين، وفي 18 يناير 1982م افتتح المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين مبنى الإذاعة الجديد في مجمع وزارة الإعلام، وطوال هذه السنوات نالت الإذاعة البحرينية والعاملين فيها كل المساندة والرعاية من قبل القيادة السياسية والحكومة الرشيدة مما ساهم في تطوير نشاطها، ومن الأصوات الخالدة التي انطلقت من إذاعة البحرين “إبراهيم كانو، حسن كمال، عبدالرحمن عبدالله”.

وعلى مدى السنوات الماضية ساهمت إذاعة البحرين في نشر الوعي المجتمعي بمختلف جوانبه.