+A
A-

3 فائزين في مسابقة القصة القصيرة

اجتمع الإحتفالُ والاحتفاءُ بالقصةِ ، والأحتفاءُ بيومِها، وبأحدِ رُوادِها ، في جمعية الثقافة والفنون في الدمام، مساء أمس، حيث انطلقت فعاليات مهرجان بيت السرد للقصة القصيرة الأول، مستمراً ثلاثة أيام، بمشاركة 13 قاص وناقد و6 مصورين من مختلف مناطق المملكة.

استهل المهرجان في مشهد توزع على مرافق الجمعية بدأ به الممثل جلواح الجلواح، ثم الممثل أحمد الجشي، لينتقل شخصية المهرجان وضيوف لإفتتاح معرض القصص البصرية الذي احتوى على 56 صورة فوتوغرافية، تمثلت في سلسلة صور عبرت عن قصة عبر عنها المصورون الستة "يوسف المسعود ومحمد الخراري، وعبدالإله مطر، وحسين بوحليقة، وهشام الحميد وعبدالعزيز البقشي" التقى من خلالها المصورين الجمهور في شرح ومناقشة كيفية التعامل مع الصورة القصصية، كما استعرض المهرجان بعض من الكتب السردية والقصصية وهي مشاركة من بعض الأندية الأدبية في المملكة.

وانتقل الجمهور لمتابعة المشهد المسرحي لأداء الممثل عصام البريمان ليعلن دخول الجمهور لقاعة المسرح، ويبدأ بكلمة الترحيب من مقدمة الحفل"سكينة الزيد"، ويبث فيلم الشخصية المكرمة الذي احتوى على مسيرة خمسة عقود بين القصة والإعلام، مستعرضاً أبرز محطاته في النشر ورئاسة تحرير صحيفة اليوم وعضوية ورئاسة نادي المنطقة الشرقية الأدبي.

وتحدث مدير المهرجان ومشرف بيت السرد الدكتور مبارك الخالدي أن المِهْرَجاناتُ مَواسمٌ للفرحِ، إحتفاءٌ بالحياةِ، وتعزيز لإمكاناتِ البقاءِ في مواجهة الفناء وإنطفاء روح الخلق والإبداع، لم يكنْ تحقُقُ هذا ممكناً لولا مشاركةِ أخوةِ وأخواتِ شهرزاد الذين سَيُعَلِّقُونُ في أعناقِ مساءاتِ المهرجانِ قلائدَ قِصَصَهم، ولولا مشاركةِ الأساتذةِ النقادِ والباحثينَ والمُصورينَ الرائعين. ولن يكونَ مبهجاً، ولنْ يدنوَ من بلوغِ أهدافِهِ بدونِ دَعْمِكم وحُضُورِكم.
وقرأت عضو لجنة بيت السرد القاصة مريم الحسن كلمة يوم القصة العالمي" تحلق القصة القصيرة في يومها العالمي ، الذي يحتفي فيه كتابها وعشاقها بها ، لتأكيد قيمتها وأهميتها كجنس من أجناس الإبداع الأدبي التي اخترعها الإنسان للتعبير عن أحلامه وآلامه وأوهامه وانتصاراته وهزائمه ، وللارتقاء بحسه الجمالي وذوقه الفني وتأكيد رغبة الحياة عنده، وتطلعاته الى كل مايجعل الوجود جميلا، وفي هذا اليوم نشارك العالم بإقامة مهرجان يهدف إلى ابراز ماقدمه الأدب السعودي في مجال القصة ، ولتشجيع الموهوبين على الكتابة في هذا الجنس الأدبي واتسع اهتمامنا ليشمل الفعاليات المتنوعة التي تلتقي عند القصة موضوعا وهدفا ورابطة، فتجاور في مهرجان بيت السرد الأمسية والندوة ، والقصص البصرية والقصة في السينما، والمشاهد المسرحية وتوقيع الكتب في منظومة ابداعية، نأمل أن تكون بمستوى هذا اليوم .. يوم القصة العالمي.

واستكمل المشهد المسرحي بأداء الممثل معتز العبدالله، وهو لقصة الدكتور مبارك الخالدي، واخراج راشد الورثان ومتابعة ناصر الظافر، واستمتع الإفتتاح إلى الموسيقى فكانت آلة الساكسفون مع الفنان عبدالله الكعبي، وآلة الكمان مع الفنان ناصر السعيد.

تقدم بعدها القاص خليل الفزيع على المسرح يحيي الجمهور، ومشيدا بالدور الثقافي والفني والأدبي الذي تلعبه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، وما تعاقب عليها من ادارات سابقة قدمت وساهمت وأبرزت العديد من الفنون، شاكراً هذه البادرة في تأسيس المهرجان والتكريم الذي شرفه في انطلاقة مهرجان بيت السرد، ليقرأ بعدها قصة "بعد الغياب".

وأعلنت لجنة التحكيم في مسابقة القصة القصيرة للمواهب المكونة من أعضاء بيت السرد، الفائزين فيها وهم" الأول فيصل خرمي، الثاني حاتم الشهري، الثالث بيان الزوري، كما كرم مدير الجمعية يوسف الحربي، ومدير المهرجان الدكتور مبارك الخالدي، الأديب والقاص خليل الفزيع والأدباء والضيوف المشاركين في المهرجان.
وفي ختام الإفتتاح وقع القاص خليل الفزيع مجموعته القصصية "الغريب ورائحة الوجع" الصادرة من جمعية الثقافة والفنون في الدمام.