العدد 3414
الأحد 18 فبراير 2018
banner
سمو الأمير خليفة بن سلمان... تخليد ذكرى الأوائل وطريق الريادة
الأحد 18 فبراير 2018

“عطاء في بناء البلد وتطوره”... هذه العبارة الجميلة التي نسمعها دائمًا تتردد في لقاءات ومجالس صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، تقدم لنا على مر السنين مصداقًا وبرهانا على إيمان سموه بمضامين العطاء وترجمته إلى صور من العمل المنجز في مختلف المجالات، ومن تلك المضامين الكريمة، ما نجده اليوم يتردد على لسان الكثيرين ممن تطلع إلى ثمار ما يبذله سمو رئيس الوزراء مع رجالات وشخصيات وعلماء وأبناء البلد المخلصين لتدشين صفحة جديدة في بلادنا عنوانها الاجتماع والتآلف والتسامح والعفو والتلاقي وطي كل صفحة لا تناسب سجل البحرين وقيادتها وشعبها الكريم.

لقد تحدث سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه في افتتاح جامع المغفور له بإذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة في منطقة عوالي وهي مناسبة جليلة المكانة والذكرى لرجل قدم الكثير لدينه وشعبه وأمته، ومما قاله سموه (إن تخليد ذكرى الأوائل الذين وضعوا اللبنات الأساسية لما نعيشه اليوم من تطور شامل واجب علينا وهو رد بعض من جميل أصحاب الفضل فيما وصل إليه وطننا بحمد الله من تقدم وازدهار، ومازال يخطو مسرعا في طريق الريادة والنهضة والمجد في ظل عهد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، واستذكر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر مناقب المغفور له بإذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وإسهاماته الجليلة محليا وإقليميا)، ومن هذا الاقتباس نعود إلى العبارة الأولى (عطاء في بناء البلد وتطوره)، وحديث سموه عن شخصية الوالد العزيز طيب الله ثراه، فيه استحضار لجهود عظيمة نذكرها باعتزاز أرسى فيها أسس النهضة الحديثة، وبيت القصيد هنا هو أن سمو رئيس الوزراء ورث من والده تلك السجايا والسمات التي تجعل من الوطن وأسرته البحرينية الغالية موضع كل اهتمام، ومسار كل جهد وغاية كل التطلع والأمنيات والقيم النبيلة التي تحث على العمل والتعايش بين أبناء المجتمع الواحد.

من هذه المناسبة والعبارات التي أضاءها سموه رعاه الله، ونحن نعيش الذكرى السابعة عشرة لميثاق العمل الوطني، يطيب لنا كبحرينيين أن نطمح إلى صورة أعلى وأوسع من الإنجازات والمكاسب وليس غريبا على قيادتنا الرشيدة أن تحقق لشعبها ما يرنون إليه وما ينتظرونه من بشائر، ومن ملامح تلك البشائر أن هذه الذكرى تأتي في ظل عمل دؤوب وتواصل وتباحث بين شخصيات مخلصة من أبناء الوطن مفادها وضع اليد باليد والساعد بالساعد والالتفاف بين القيادة والشعب لصيانة بيتنا البحريني، وتجاوز كل العقبات والعراقيل، وإذا كان الكثير من أبناء البلد يشعرون بالارتياح من وجود مبادرة طيبة هنا وتحرك كريم هناك فإن كل الأهداف والغايات النبيلة قابلة للتحقق بعون الله مادام الوطن، كما قلنا ونقول دائمًا، في أيد أمينة تسعى للخير والبناء ولم شمل أبناء الوطن والانطلاق معًا نحو الغد المليء بالتفاؤل والخير والنماء المبارك.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية