+A
A-

البحرين تحتضن مسابقة "وليم فيس" التحضيرية في التحكيم التجاري الدولي

انطلقت بمملكة البحرين فعاليات مسابقة (وليم فيس) التحضيرية الثامنة في التحكيم التجاري الدولي لدول الشرق الأوسط، بمشاركة 120 طالبًا وطالبة بـ15 مؤسسة تعليم عالي من 10 دول، إضافةً إلى 60 من المحكمين والقضاة والأكاديميين الدوليين المتخصصين، وذلك استعدادًا لخوض منافسات مسابقة (وليم فيس) الدولية الشهر المقبل في النمسا وهونغ كونغ.

ولدى افتتاحه فعاليات المسابقة، أكد سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس التعليم العالي اهتمام مملكة البحرين باستقطاب مثل هذه الفعاليات الدولية التي تثري المسيرة التعليمية، من خلال تبادل الخبرات والتجارب المتميزة، وإكساب الطلبة المهارات العملية المعززة لمعارفهم النظرية في مجال تخصصاتهم، بما يتماشى مع الجهود التي يبذلها مجلس التعليم العالي من خلال استراتيجيتي تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، للنهوض بمخرجات هذا القطاع التعليمي المهم.

وتقام المسابقة والدورة التدريبية المصاحبة لها على مدى 5 أيام بمقر الجامعة الملكية البنات، بالتعاون مع غرفة البحرين لتسوية المنازعات، ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، ووزارة التجارة الامريكية، وجامعة بيستنبرغ الأمريكية، ولجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي، حيث سيتم تقديم حلول طلابية لعدد من القضايا القانونية ذات الطابع التجاري.

من جانبها، قالت المحامية ميس العبوسي ممثلة وزارة التجارة الامريكية إن اختيار مملكة البحرين لاستضافة هذه المسابقة الدولية المهمة يأتي لتميزها في تنظيم واحتضان الفعاليات الدولية الكبرى، فضلًا عما لمسناه من اهتمام بحريني بتطوير القطاعين الحقوقي والجامعي، عبر مدّ سوق العمل بالكفاءات الوطنية المؤهلة، من خلال تعزيز المعارف النظرية لطلبة الجامعات بالخبرات العملية المتنوعة.

وأوضح البروفيسور دونالد براند مدير المعهد القضائي بجامعة بيستنبرغ الأمريكية أن طلبة الحقوق المشاركين سينخرطون في تدريبات عملية متنوعة بإشراف نخبة من ذوي الخبرة والكفاءة، إضافةً إلى مشاركتهم في المسابقة المتعلقة بالمحكمة الصورية التي تحاكي ما يجري من ترافع ومناقشة شفوية في جلسات التحكيم، وسيمارس من خلالها الطلبة مهارات البحث والكتابة والترافع والمدافعة القانونية، مشيدًا في الوقت ذاته بما يشهده قطاع التعليم العالي البحريني من تطور ملحوظ على الأصعدة كافة، ولاسيما الاهتمام المتزايد بربط البرامج الأكاديمية الجامعية بالخبرات والمهارات المطلوبة في سوق العمل.

من جهته، أشار السيد أحمد حسين المدير التنفيذي للعمليات بغرفة البحرين لتسوية المنازعات إلى أن الغرفة تفتخر بتنظيمها مع شركائها هذه الفعالية الدولية المهمة، والتي تشكل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال التحكيم التجاري، كما أن مسابقة المحكمة الصورية تمثل فرصة ثمينة للطلبة لممارسة التحكيم والمحاماة عمليًا، بما يعزز من كفاءتهم المهنية في هذين المجالين.

كما رحب البروفيسور مازن جمعة رئيس الجامعة الملكية للبنات بجميع المشاركين، وتمنى لهم حظًا سعيدًا في المسابقة، معربًا عن شعوره بالفخر لاستضافة الجامعة لهذا الحدث الكبير، في إطار اهتمامها بتوفير البيئة العلمية الثرية بالفرص والتحديات لطالباتها.

هذا وتشمل قائمة مؤسسات التعليم العالي المتنافسة في المسابقة: الجامعة الملكية للبنات، جامعة البحرين، جامعة نانغارهار من أفغانستان، كلية القانون العراقية، جامعة الشرق الأوسط الأردنية، مدرسة القانون الدولي الكويتية، جامعة دار الحكمة من المملكة العربية السعودية، كلية القانون بجامعة الإمارات العربية المتحدة، كلية العلوم القانونية والسياسية التونسية، وغيرها من المؤسسات التي تمثل دول الشرق الأوسط.