وجه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة إلى “إضفاء المزيد من الطابع الجمالي في الشوارع العامة لتعكس حالة التطور العمراني والتقدم الحضري في المملكة، ومن بين ذلك مواصلة تطوير محطات انتظار حافلات النقل العام بتصاميم عصرية لتكون مريحة وذات مواصفات عالية تعكس تطور النقل العام بما ينسجم مع الرغبة المقدمة من مجلس النواب في هذا الخصوص”.

حقيقة، نحن بحاجة إلى مثل هذه المشاريع التي تعتبر جزءا أساسيا من جمالية المدن وجعلها مدهشة للزائرين ومكانا بديعا، خصوصا أن شوارعنا العامة  والطرق السريعة مهيأة لتضم أشكالا مختلفة من الرقي والجمال والفنون، حيث لم تعد الأشجار وحدها والمساحات الخضراء تفي بالغرض الجمالي في هذا العصر، إنما دخلت مهارات فنية أخرى في تخطيط المدن والشوارع، مثل اللوحات الإرشادية الواضحة التي تحمل سمات الزخرفة، والشلالات الصغيرة وأعمدة الإنارة الملونة، وهناك دول وضعت لوحات تشكيلية ضخمة لفنانين معروفين ونصبا تذكارية في كل شارع عام لشخصية وطنية أو ثقافية أو سياسية قدمت الكثير لمجتمعها، فالفنون أصبحت منطلقا لجماليات المدن والشوارع ويفترض أن نستفيد من الحركة التشكيلية المتطورة في البحرين بحيث نفتح الباب أمام الفنانين التشكيليين للمساهمة في تزيين الطرقات بصورة أوسع بما يتناسب مع التطور الكبير في مختلف مناحي الحياة، حتى الأرصفة بالإمكان تحويلها إلى منظر رائع وذلك بطلاء جزء منها بالألوان والرسومات التي لا تتعارض مع السلامة المرورية.

كما وجه سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله إلى “تطوير محطات انتظار حافلات النقل العام بتصاميم عصرية” فمشروع النقل العام يعتبر من المشاريع الكبرى في مجال البنية الأساسية ونطمح بمحطات مزودة بأرقى وسائل الراحة والترفيه المتنوعة وخدمات متميزة.

سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله لا يقبل لهذا الوطن إلا المستوى العالمي، وللمواطن كل سبل الراحة والإنجازات والمشاريع المتكاملة التي تعكس عراقة البحرين وتاريخها.