العدد 3417
الأربعاء 21 فبراير 2018
هل قامت قناة الجزيرة القطرية بتغطية المظاهرة الحاشدة التي خرجت في ألمانيا واعترضت الموكب القطري أثناء دخوله فندق بايرشير هوف، مقر انعقاد جلسات مؤتمر ميونخ للأمن، مطالبة بعدم مشاركته في أعمال جلسات المؤتمر، وهتف المتظاهرون ضد نظام قطر ووصفوه بالإرهابي؟ هل قامت الجزيرة بتضخيم الموضوع واستضافت فريق المنظرين الحنجوريين لكي يحللوا ما يحدث؟
هل قالت لنا الجزيرة إن المتظاهرين بحسب بيان صادر عن تيار الاستقلال، طالبوا مسؤولي المؤتمر بضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد قطر وحكومتها وضرورة التصدي لدعم وتمويل قطر للإرهاب؟ وهل قالت إن المتظاهرين رددوا عبارات شجب واستنكار ضد حكومات أوروبا بسبب تسترهم على جرائم قطر وعدم اتخاذ إجراءات حازمة ضد سياسة قطر في نشر الإرهاب بالعالم؟
هل قال المحللون الحنجوريون على شاشتها إن المتظاهرين فضحوا حكوماتهم عندما رفضوا قيام الحكومات الأوروبية بوضع رؤوسها في الرمال بسبب الاستثمارات القطرية التي تغرقهم؟ لا شيء مطلقا فعلته الجزيرة، فهذه المظاهرات خرجت لكي ترش الموكب بماء الورد جزاء ما قدمه نظام قطر للبشرية من خدمات جليلة.
هذا ليس غريبا على الإطلاق فقناة الجزيرة هي القناة التي تحول التراب إلى ذهب وتوزع البطولات الوهمية على الإرهابيين والقتلة، وكيف لهؤلاء المتحذلقين الذين تم جلبهم من هنا وهناك أن ينقلوا ويحللوا شيئا يسيء لولي نعمتهم؟.
