عودتنا صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي على استنشاق رائحة الورود والابتهاج بالزهور في معرض البحرين الدولي للحدائق الذي تحتضنه مملكة البحرين في كل عام.

لم يعد معرض الحدائق حدثا سنويا عابرا تمر أيامه وتنطوي ذكراه بانتهائه، فالمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي تحفل أهدافها بمثل هذه الفعاليات لتكون بمثابة نويات لزرع المفاهيم الخضراء في عقول البحرينيين ورفع مستوى الاهتمام بالقطاع الزراعي الذي يشكل العمود الفقري لتحقيق الأمن الغذائي إلى جانب الثروة الحيوانية.

يتميز معرض البحرين الدولي للحدائق في كل عام عن الآخر بنجاح جديد بفضل تنظيمه المحكم وتنوع المشاركات وتعدد الفئات المشاركة بالمنصات سواء المحلية أو الدولية، وكل ذلك ما كان ليتحقق على أرض الواقع لولا إدراك ووعي وتخطيط القائمين على المعرض بالمسؤولية الوطنية الكبيرة المسندة إليهم بتنظيم هذا الحدث المهم.

العديد من الشواهد تؤكد أن المعرض يحقق نجاحا عاما بعد عام. لعل أولها زيادة رقعة المشاركة من الداخل والخارج، حتى امتدت خريطته لتصل اليابان، وثانيها هو ذلك الجهد الذي تبذله المبادرة الوطنية بأن يكون المعرض سفيرا للبحرين على خريطة العالم في مجال زيادة الرقعة الخضراء. وأخيرا وليس آخرا ذلك الإقبال الواسع من الجهات الحكومية والرسمية لتقدم مبادرات وخططا وبرامج تصب في دعم القطاع الزراعي في البحرين وإيجاد فرص عمل جديدة لشبابها في هذا الجانب، إضافة إلى مشاركة المعرض في رفد التنمية المستدامة التي تعيشها البحرين بالمرحلة الحالية من خلال الطرق الحديثة للاستزراع بدون تربة وغيرها من الخطط.

المعرض هذا العام، الذي يحمل شعار “سلامة الغذاء وصحة الإنسان” يعكس بجلاء الخطط المدروسة والمساعي المستمرة لتوسعة الرقعة الخضراء والتوعية بهذا الجانب، ولم ينس كعادته أبناءه من ذوي الاحتياجات الخاصة فكان هناك الركن الخاص بالصم.

سيدتي صاحبة السمو الملكي، ونحن نتابع جولتك في القاعتين كإعلاميين وصحافيين أدركنا مدى الجهد والمتابعة الحثيثة من لدنكم ليكون معرض البحرين الدولي للحدائق بهذه الصورة المتميزة، التي ملأتنا فخرا وحبورا... وليس لنا أن نقول سوى أنكم أميرة الزهور والتي كان لها الريادة في إنجاز حققتموه طوال مسيرة كنتم الداعمين لها منذ العام 2004.