+A
A-

العوضي يفتتح الملتقى الثالث لمكافحة نقص المناعة (الإيدز)

أنابت سعادة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة الدكتور محمد أمين العوضي الوكيل المساعد للمستشفيات لافتتاح أعمال الملتقى الثالث لمكافحة نقص المناعة المكتسبة الإيدز بفندق الخليج.وذلك بحضور عدد من المسئولين والمتخصصين بالوزارة.

وفي مستهل حفل الافتتاح ألقى الدكتور محمد أمين العوضي الوكيل المساعد للمستشفيات كلمة نقل من خلالها تحيات سعادة وزيرة الصحة وتمنياتها في أن يتكلل الملتقى بالنجاح والتوفيق،وأن يحقق الأهداف المرجوة من انعقاده.

وأعرب الوكيل المساعد عن تمنياته في أن يساهم هذا الملتقى في الإرتقاء بمستوى الخدمات الصحية بمملكة البحرين، وتطوير سبل الرعاية والتثقيف والتشخيص والعلاج مؤكدا أن الوزارة تحرص على رعاية مثل هذه المؤتمرات والملتقيات العلمية الهادفة التي تثري المجال الطبي والصحي،والتي تساهم في تبوأ مملكة البحرين مركزا إقليميا للقاءات العلمية والمنتديات الصحية التي تزيد من خبرات مقدمي الخدمات الصحية في اختصاصاتهم المختلفة.

وأشار  الدكتور العوضي إلى أن دول العالم تحتفل كل عام في الاول من ديسمبر باليوم العالمي للإيدز وذلك بهدف رفع الوعي الصحي والمجتمعي  حول فيروس العوز المناعي البشري الإيدز و لإظهار التضامن الدولي في مواجهة هذا الوباء، ويعد هذا الاحتفال فرصة  للتشجيع على إحراز المزيد من التقدم في الوقاية من المرض والعلاج والرعاية للمصابين به بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة من القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى ذلك لتعزيز الوعي حول الوضع  الوبائي للمرض.

وقال الدكتور محمد أمين العوضي الوكيل المساعد للمستشفيات: على الرغم من انخفاض معدل الإصابة بعدوى فيروس الإيدز في مملكة البحرين، إلا إن جهود المكافحة على جميع الاصعدة لا تزال مستمرة لتحقيق الرؤية العالمية التي اطلقتها منظمة الصحة العالمية تحت شعار"، ونريد أن نقضي على الإيدز قضاءً تاماً فلا يتسبب في عدوى جديدة ولا تمييز ولا وفيات" وذلك لتحقيق الأهداف الصفرية وهي (صفر) من الحالات الجديدة للإصابة بالعدوى من خلال برامج الوقاية الأولية والتشخيص المبكر ومنع المضاعفات، و(صفر) لحالات الوفاة بسبب مرض الايدز من خلال برنامج الوقاية الثانوية،و(صفر) لممارسات التمييز ضد المصابين وحاملي الفيروس. 

وتابع الدكتور العوضي: وعليه فقد التزمت البحرين باتفاقية الأمم المتحدة بشأن مكافحة مرض الايدز بمشاركة سياسية رفيعة المستوى، وذلك من خلال قرار صادر من مجلس رئاسة الوزراء بتشكيل لجنة وطنية للوقاية من مرض نقص المناعة البشري من مختلف الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة بالموضوع وترأسها وزارة الصحة مع وضع خطة استراتيجية متعددة القطاعات وإدماجها بخطط الوزارات، وإشراك ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمتعايشين بالفيروس والمتأثرين به  والعمل على اصدار قانون الايدز مما يعكس الشراكة المجتمعية بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق أهدافنا في التعامل مع هذه الوباء. 

وأشار الدكتور العوضي إلى أن وصمة العار لا تزال موجودة بدرجات متفاوتة في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط،  وتعد من المعوقات الكبيرة لحصول هؤلاء المرضى على خدمات الرعاية والوقاية ،و أن  مملكة البحرين كانت  وما زالت تؤكد الحصول على الخدمات الصحية للجميع دون تميز وعلى زيادة وعي الناس والمعنيين  لتقديم أفضل خدمات الرعاية  للمصابين بالمرض وتقليل أثر هذه الوصمة على نوعية الخدمات المقدمة.

بعد ذلك ألقت الدكتور جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية ورئيس لجنة علاج مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) كلمة أشارت فيها إلى أن هذا الملتقى يعقد للمرة الثالثة على التوالي في مملكة البحرين ويأتي في ظل اهتمام ودعم القيادة الرشيدة، خاصة في ظل تصديق جلالة الملك حفظه الله ورعاه ،على قانون رقم (1) لسنة 2017 بشأن وقاية المجتمع من مرض متلازمة النقص المناعي المكتسب (الإيدز) وحماية حقوق الأشخاص المتعايشين معه،إلى جانب الدعم اللامحدود من جانب الإدارة العليا بوزارة الصحة.

وبينت الدكتورة السلمان إن الملتقى سيطرح العديد من الأوراق العلمية والتي تتضمن الحديث عن سبل الوقاية من المرض،والحماية منه،وطرق العلاج، كما سيستضيف نخبة من المتحدثين على مستوى مملكة البحرين والخليج وأوروبا.

وأكدت استشارية الأمراض المعدية ورئيس لجنة علاج مرض نقص المناعة المكتسبة ، إن عقد هذا الملتقى يمثل جزء هام من سلسلة الإنجازات التي حققتها وزارة الصحة من خلال لجنة علاج المرض واللجنة الوطنية لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة ، حيث تمكنا من خلاله من تقليل عدد الوفيات، والحد من الالتهابات التي تصاحب المرض، كما تم توفير أحدث العلاجات للمرضى، والذين تجرى متابعتهم بصورة دورية.

كما ألقت سعادة الأستاذة جميلة علي سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى كلمة أشارت من خلالها إلى حقوق وواجبات مرضى الإيدز والتي يكفلها القانون والذي يؤكد على ضرورة تنسيق الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص،والعمل على تنمية الوعي الصحي لدى الأفراد بالمجتمع وبيان حقوق وواجبات المتعايشين مع المرض وأحقيتهم في الحصول والتمتع بكافة الحقوق المكفولة لهم بالدستور.

ومن الحقوق التي أشارت إليها سعادة عضو مجلس الشورى : حظر كافة أشكال التمييز ضدهم أو حرمانهم من التعليم أو استغلالهم ، وخصوصية معلوماتهم في القطاع الصحي وغيرها من الحقوق.

الجدير بالذكر أن الملتقى سيطرح مجموعة من الأوراق العلمية الخاصة بمكافحة مرض (الإيدز) ومنها ورقة عمل بعنوان ( اختبار فيروس العوز المناعي البشري والعلاج الأمثل)،وورقة علمية أخرى بعنوان (تحديثات حول المبادئ التوجيهية الدولية لفيروس نقص المناعة البشرية) وغيرها من الأوراق العلمية.