العدد 3427
السبت 03 مارس 2018
banner
“نشرق إذا يبنا طاريها”
السبت 03 مارس 2018

لن تجد في السطور القادمة مبالغة، بل واقعا تئن منه الأسر المحرقية التي تسكن الأحياء القديمة ومعاناتها اليومية مع الدخلاء من العمالة الآسيوية العازبة تحديدا، وتواجدهم المرعب وسط بيوت “الأياويد” من أهل هذه المدينة العريقة التي “نشرق إذا يبنا طاريها”.

للتاريخ والأمانة يعتصر القلب ألم وحسرة وحرقة لما آلت إليه الأوضاع المزرية في هذه المدينة المشبعة بإرث الماضي الجميل وتلك الحقب الزمنية التي عشناها وعاشها قبلنا الأجداد والآباء.

اليوم نستطيع القول إن المحرق أصبحت مدينة آسيوية بامتياز وأهلها صاروا غرباء فيها، وفوق هذا لا يمر أسبوع واحد إلا ونسمع الكثير من القصص التي تدمي القلب والقلم مع أولئك الدخلاء المزعجين ومعاناة الأسر البحرينية الأصيلة التي رفضت السكن خارج المحرق وتركها للأجانب رغم كل الصعاب التي تواجهها لسبب أو لآخر.

ولعله الوقت الأفضل كي تتحرك الدولة بجدية كاملة وبكل إمكانياتها وأجهزتها الرسمية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وانتشال أهل أم المدن البحرينية من هذه الكارثة والإقدام على خطوة أولى بإبعاد العمالة الوافدة من “العزوبية” التي استوطنت قلب البحرين النابض، وتوفير مساكن لهم خارج الأحياء السكنية التي تقطنها الأسر البحرينية كي تستقر الأوضاع في مدينة الولاء والفداء والتراث والأصالة والعشق الأبدي. وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .