جافى النوم طواغيت طهران، وحاصرهم، وأرق مضاجعهم، والسبب معروف، أبطالنا البواسل من رسم ملامحه، وأوجدها، وجعلها آية، وشاهد لمن لا يعتبر، من دروس وعبر التاريخ، وما أكثرها.

وحمل النجاح المدوي، والصاخب، لوزارة الداخلية في إسقاط تنظيم 116 عنصرا، رسالة مزدوجة لعملاء الداخل، وثعابين الخارج، بأن هذا البلد، سيظل مرفوع الرأس، حتى قيام الساعة.

وكنت من المتابعين بإعجاب، لحيثيات العملية الأمنية الأخيرة، فعلاوة على مهارة رجالات الأمن، الذين نفخر بهم، وبنبلهم، وتمرغهم بالدفاع عن حياض الوطن، وسلامة أراضيه.

هنالك إعجاب آخر، يكمن بهذه البقعة الصغيرة والمضيئة من العالم، والتي لطالما تكسرت على ضفاف سواحلها، وعزيمة وإرادة أبنائها، أعظم المخططات التآمرية، والانقلابية، الحاقدة.

ولطالما راودني سحر عجيب ببلدي، ساسه الأول أبناؤه، والذين يمهرون منذ عقود طويلة بتقديم الدروس بمحبة الأوطان، لبلد لطالما عانى من الظروف والمتغيرات القاسية، والمتقلبة، والمدهشة.

ولكن، وكما يقول أشقاؤنا المصريون بمحبة لطيفة، لبلدهم الكابس عليهم بظروفه الاقتصادية الخانقة: “فيها حاجة حلوة”.