+A
A-

"عبدالرحمن كانو الدولية" تزور جمهورية النيبال

انطلاقاً من فلسفتها في تعزيز قيم المسئولية الاجتماعية نفوس طلبتها انطلقت مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية في رحلتها الخيرية السنوية والتي توجهت هذا العام إلى جمهورية النيبال بالقارة الآسيوية حيث قضت فيها أسبوعاً كاملاً من التجارب الإنسانية والثقافية المتنوعة إذ أنه وبعد زلزال مدمرٍ استهدف المنطقة في سنة 2015 وألحق بها وببنيتها التحتية الضرر الكبير كانت هذه الرحلة محاولةً حقيقيةً لمد يد العطاء ومحاولة إحداث تغيير بسيطٍ يَصنع فرقاً في حياة الناسِ هناك.

وتعد النيبال المنطقة الحادية عشرة ضمن سلسلة الرحلات السنوية التي دأبت المدرسة على تنظيمها في الأعوام الماضية ابتداءً من  تنزانيا , زنجبار , فيتنام و كينيا, غانا , جزر القمر , أوغندا , كمبوديا , موزمبيق , مدغشقر وذلك بدعم من مجلس الإدارة برئاسة الوجيه سعود بن عبدالعزيز كانو رئيس مجلس الإدارة وإدارته التنفيذية.

ويجدر بالذكر أن هذا الموسم هو الأضخم في تاريخ الرحلات الخيرية السنوية التي قامت بها المدرسة منذ انطلاقتها الأولى نظراً لعدد الطلاب الذي بلغ 88 طالباً وطالبة وعشرة من المشرفين , ناهيك عن كمية المشاريع الخيرية التي اتسمت بالتعددية والشمولية والإبداع الذي جعلها مختلفة على كافة الأصعدة.

وتميزت رحلة هذا العام بتنوع الأنشطة والفعاليات وبارتفاع قيمتها المعنوية مما أثر في نفوس الطلبة تأثيراً كبيراً ومهماً وعزز بداخلهم قيماً إنسانية مهمة كالتواصل والتراحم والتكافل الاجتماعي حيث تم ترميم مدرسةٍ تحتوي على 100 طالب وترميم وزيارة مدرستين أحدهما تقع في منطقةٍ جبلية , والتبرع بالملابس والأجهزة الإلكترونية . كما تم زيارة عدد من دور الأيتام وتوفير كافة الإحتياجاتِ اللازمة لها, ناهيك عن زيارة إحدى المدارس الإسلامية والتبرع لها من خلال توفير مؤونة ومبلغٍ مادي وزع على مائتي شخص مما جعل استقبالهم للطلبة جميلاً ومليئاً بالحفاوة والترحيب حيث ظهر ذلك من خلال الكلمات المؤثرة والرقصات الشعبية التي عبرت عن مدى الإمتنان والمحبة.

وشملت الأنشطة زيارة الطلبة لمستشفى تأهيل الأطفال والأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة والتبرع لهم بما يقارب الثلاثين كرسياً متحركاً مما جعلها  التجربة الأكثر تأثيراً في نفوس الطلبة وذلك من خلال رؤيتهم لمدى النجاح والإنجازات التي حققها نزلاء المشفى في حياتهم الشخصية بالرغم من كل الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم.

واخيراً واشتملت الرحلة على مجموعة من الأنشطة المختلفة التي جاءت متوافقة مع برنامج البكالوريا الدولية والتي أثرت الطلبة إنسانياً وثقافياً ومعرفياً , من خلال تعزيز قيمة التقبل وحقيقة وجود الإختلافات والفروقات في البيئة والدين ومحاولة التعايش معها والذي اتضح في زيارة المعابد , والسفاري , وتجربة ركوب الفيلة حيث عبر الطلبة عن امتنانهم العميق لإدارة المدرسة على هذه الرحلة التي خلقت منهم أشخاصاً أكثر وعياً ومدركين لقيمة النعم الكثيرة الموجودة في أوطانهم ومسئولين عن حياتهم بشكل أفضل.

وفي نهايةِ المطاف صرحت مديرة المدرسة قائلة : بأنني سعيدة وفخورة بالمخرجات المعرفية والثقافية والإنسانية التي حصل عليها الطلبة من هذه الرحلة وهو الأمر الذي يدل على نجاحها , داعية الله أن تكون الرحلات الخيرية السنوية القادمة أكثر تألقاً ونجاحاً , وأكثر تأثيراً على الصعيدين المحلي والدولي.