كل الشكر والتقدير لرجال وزارة الداخلية على جهودهم في إحباط عدد من الأعمال الإرهابية وإلقاء القبض على 116 من العناصر الإرهابية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، ومصادرة مخزوناتهم من الأسلحة والذخائر والمتفجرات، فهؤلاء الأبطال والعيون الساهرة يتحركون على عدة جهات في آن واحد وفي حماس لحماية الوطن والتصدي لمرتزقة النظام الإيراني المشحونين بسموم الغدر والخيانة، وليس للجهات الداعمة لهم اليوم إلا النعيق وتسجيل موعد لا يفوت مع الهزيمة والتدحرج على أرصفة الكلاب حتى يمضغهم الصقيع.

ما لفت الانتباه في اعترافات المقبوض عليهم صيحة الندم والعار، فقد أجمعوا على وقوعهم في شراك الحرس الثوري الإيراني الإرهابي واستغلالهم لتنفيذ أحقر الجرائم والأعمال، ومصطلح إيران الحبيبة والأم والشجرة كان مجرد هراء ولعبة، فإيران تحمل الكره للعرب والمسلمين في شرايينها مهما تستر على ذلك الخونة والمتاجرون والعملاء.

كل يوم تكشف لكم الأيام زيفكم والدور القذر الذي تلعبونه ضد الوطن، تتوالى أمامكم مشاهد الاستعباد والمذلة الصفوية لكم ومع ذلك يكبر عندكم الإصرار على محاربة الوطن وتخريبه، هناك فرق بين من يوصيك بالحب ومن يوصيك بالكراهية، البحرين أوصتكم بالحب والمودة ووحدة الصف وبذل المزيد من الجهد لرفعة وبناء الوطن ولم تقصر معكم في شيء بالرغم من طعنة 2011 وطوفان الحزن الذي جثم على صدرها بسببكم، والنظام الإيراني الإرهابي أوصاكم برش وجوهكم بالأسيد “التيزاب” وتسليم مفاتيح مستقبلكم إلى عصابة الحرس الثوري والبقاء في ظلام الجهل والغباء، رفضتم السلام ونور الصباح ودروب الخير واخترتم البؤس الطويل وألوان الذل والخنوع والقهر والعذاب، أي نوع من البشر أنتم والحروف الغريبة التي تتعلمونها والفكر الأسود الذي أحرق حياتكم مثل العشب، أيعقل أنكم لم تستوعبوا الدرس بعد، وأنكم لا تسمعون قرقعة عجلات ضياع مستقبلكم بسبب “إيران” وجرذان حرسها الثوري الذين يحملون لكم وسم العار؟

يا للغرابة... هناك من يسافر لينجح في تدريب حسه الفني والذوقي ويحصد الشهادات من أجل تراب وطنه وقيادته وأهله، وهناك من يسافر لاحتضان الفجيعة والشرب من كؤوس الخيانة والغدر والإرهاب.