العدد 3431
الأربعاء 07 مارس 2018
banner
نقطة أول السطر أحمد جمعة
أحمد جمعة
من كان مع سمو رئيس الوزراء فهم الحقيقة
الأربعاء 07 مارس 2018

أفضل ما فعلته البحرين هو السير في طريق فرض الأمن والاستقرار قبل أي شيء، أمة بلا استقرار كسفينة بلا شراع أو دفة، الاستقرار يجعلك تعرف أين تسير؟ وماذا تريد؟ وما الهدف مما تقوم به؟ وأفضل عنصر في الاستقرار ربما فات بعض الدول التي عانت الفوضى هو وجود العقل المدبر للاستقرار والدعم الحكومي وعنصر مهم جداً هو استباق الجريمة، حينما تتوفر تلك العناصر الرئيسة طبعاً مع عناصر أخرى لا مجال لذكرها بالتفصيل، يصبح المجتمع في أمن وأمان، وهذا ما تحقق للبحرين حينما أدركت القيادة والشعب ذلك، وعملوا معاً طوال الفترة الماضية لتحقيق ما ننعم به اليوم من استقرار، وهنا أعود بالذاكرة للوراء حينما كان البعض يشكك ربما عن عمد أو دون قصد، في تأكيد وحزم سمو الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء حفظه الله في مواقف صعبة وفي سياق تحديات خارت عندها بعض النفوس الضعيفة بأن مصير البحرين هو الاستقرار، وأذكر قوله في ذروة العام 2011 “إننا أقوياء وقادرون على حفظ بلادنا من السقوط لأننا نملك الإرادة” وهذا ما تحقق وأكثر.

في ذلك الوقت لم يكن كلام سموه حلماً أو خيالاً كما تبادر للذين أسرعوا بمغادرة السفينة، إذ برز حينها من غادر الوزارة ومن استقال من النواب ومن هرب من الشورى وغيرهم، كان الوقت عصيباً وكان سموه ليس فحسب متأكدا من النصر بل كان يرسم خطوطه وكانت واضحة حتى بلغنا اليوم منتهى الأمل وذروة الانتصار، تذكرت ذلك كله حينما رأيت الضربات الاستباقية تنزل على رؤوس الإرهاب فأعادني ذلك لقول سموه إننا أقوياء وعازمون على الانتصار، إن دولة تملك خريطة عمل ولديها قادة حازمون لا خوف عليها حتى لو تكالبت عليها قوى الشر من كل الجهات، وكانت البحرين قوية بشعبها وقادتها وتاريخها ودعم شقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية التي وقفت وقت المحنة وقفة تاريخية لا ينساها أبناؤها في البحرين، ونذكر كيف وقفت المملكة أعزها الله في وجه الدمرة كلينتون والدمر أوباما وفي ساعة زمن كانت هنا معنا تفوت الفرصة على الجريمة التي اكتملت لها الأركان من مال وسلاح ودعم دولي وإيراني ومنظمات دولية دمرة، كانت آلة مادية وإعلامية خططت لاختطاف البحرين لكن الإرادة والولاء والأصدقاء أسقطوا المؤامرة.

إن نعمة الأمن لو توفرت لشعوب ضاع أمنها، لوفرت على  نفسها ما جرى لها اليوم ولنا في محيطنا العربي عبرة لمن يبيع أمنه واستقراره لمجرد شعارات براقة تروجها دول كبرى لزعزعة الأمن والاستقرار حتى تنفذ منه لمصالحها.

من هنا لابد من حفظ هذه النعمة جيلاً بعد جيل وألا ننخدع مرة أخرى بالشعارات البراقة التي يرفعها ضعاف النفوس والوطنية من حينٍ لآخر.

تنويرة:

العزلة لا تعني الكبرياء.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .