+A
A-

الموت الطائر.. كابوس الحوادث الجوية يطارد روسيا

39 شخصا لقوا مصرعهم، الثلاثاء، في حادث تحطم طائرة نقل عسكرية في سوريا، تضاف إلى عدد ليس صغيرا من حوادث الطائرات الروسية خلال السنوات القليلة الماضية، راح ضحيتها المئات.

ويشير تكرار حوادث الطائرات الروسية مؤخرا، إلى حاجة موسكو إلى إعادة النظر في إجراءات السلامة على طائراتها المدنية أو العسكرية، حيث يعتقد أن بعضها ربما بحاجة إلى تحديث، لا سيما مما تم إنتاجه قبل انهيار الاتحاد السوفيتي.

الطائرة التي سقطت الثلاثاء على بعد 500 متر فقط من مدرج قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا، كانت من طراز "أنتونوف An26"، وتوقف إنتاجها عام 1986، لكنها مستمرة في الخدمة رغم حادث مشابه لذات الطراز قبل 3 سنوات.

ففي يناير من عام 2015، تحطمت طائرة "أنتونوف An26" تشغلها قوات الحكومة السورية، بينما كانت تحاول الهبوط في مطار أبو الضهور العسكري بإدلب.

وتكررت حوادث الطائرات الروسية مؤخرا بشكل لافت للنظر، ولعل آخرها وقع في فبراير الماضي، عندما تحطمت طائرة متجهة من موسكو إلى أورسك، بعد وقت قصير من إقلاعها، مما أدى إلى مقتل 71 شخصا كانوا على متنها.

وقالت السلطات الرسمية الروسية إن قراءة خاطئة لعدادات السرعة نتيجة تجمد أجهزة الاستشعار، ربما كانت من أسباب تحطم الطائرة التي سقطت قرب موسكو.

ويذكر الحادثان الأخيران بمأساة سقوط طائرة عسكرية في البحر الأسود في ديسمبر 2016، كانت في طريقها إلى سوريا.

ونجم عن الحادث مقتل 93 شخصا، معظمهم من أعضاء فرقة الموسيقى العسكرية الروسية، فضلا عن بعض العسكريين والصحفيين.

ويضاف إلى هذه الحوادث، كارثة سقوط طائرة روسية كانت متجهة من شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء المصرية، إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية، ومقتل 224 شخصا.

وتسبب الحادث، الذي وقع في أكتوبر 2015، في توقف حركة الطيران بين البلدين، بعد وجود أدلة على أن الحادث نجم عن عمل إرهابي.

ولم تقتصر الحوادث الروسية الأخيرة على الطائرات العادية فقط، بل امتدت أيضا إلى المروحيات التي سقطت إحداها في نوفمبر 2015، مما أدى إلى مقتل 12 من ركابها وإصابة آخرين.

وقبل هذا الحادث بعام، تحطمت طائرة شحن روسية قرب مطار جوبا عاصمة جنوب السودان، بعد فترة وجيزة من إقلاعها، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 راكبا.