تشرفت مع زملائي الإعلاميين بلقاء صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، حيث ناقشت سموها مع المتخصصين هموم ومستقبل القطاع الزراعي، وأهم ما طرح خلال اللقاء، فكرة إنشاء لجنة وزارية تضم ممثلي القطاع الحكومي والخاص، لمتابعة تنفيذ توصيات الشركات المحلية والأجنبية المشاركة في معرض الحدائق، إلى جانب الاستثمار والتسويق الزراعي بفتح مجالات التعاون مع شركات تجارية وبيئية لتطوير القطاع الزراعي بتقنيات مستدامة.

نرى فكرة الاستفادة من مياه المكيفات في ري الحدائق المنزلية أكثر من رائعة، حيث يمكننا إنتاج 8 غالونات من المياه الصالحة للري من مكيف صغير إذا شغّل 15 ساعة في أشهر الصيف الحارة، وذاك يعني إنتاج ملايين الغالونات يومياً بدول الخليج من خلال تركيب جهاز بسيط يثبت في البيوت والعمارات السكنية.

وتطرق الحضور لدور البنوك والقطاعات التجارية في تشجير الشوارع والمباني الحكومية، وإلزام وزارة الإسكان بإنشاء الحدائق في المجمعات الإسكانية، وعلى “شؤون التخطيط العمراني” الالتزام بتخصيص مساحات خضراء ضمن المخططات السكنية والتجارية وتحفيز الأهالي والقطاع الخاص لزراعتها.

وأوصت سمو الأميرة بتخصيص بعثات دراسية في مجال الزراعة بالتعاون مع إمارة أبوظبي، وتوفير وظائف زراعية تلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية، وننوه بضرورة الاهتمام بالحدائق المدرسية وتشجيع الطلبة على العناية بها، ونتطلع لدور فاعل من “هيئة الكهرباء” لمساعدة المزارعين في تركيب تقنية الطاقة الشمسية وخفض كلفة الكهرباء في الأراضي الزراعية، وعلى الجهات المختصة نشر ثقافة “المنزل المستدام” بين ربات البيوت والموظفات في أماكن العمل، وتعليمهم الطرق والأساليب المثلى في الحفاظ على الموارد البيئية، بالتعاون مع نادي الحدائق والجمعيات الأهلية وأصحاب المزارع.
وتأتي حملة “منتجنا أولاً” تنفيذاً لتوجيهات سموها بعمل حملة تسويقية لدعم المزارع البحريني ببيع منتجاته في الفنادق و”الهايبر ماركت” بشكل دائم، حيث يقدر الإنتاج المحلي من الخضروات والفاكهة بـ 20 طناً يومياً. وتسعى الحملة لمضاعفة إنتاج المزارعين وتحقيق الاكتفاء النوعي في السوق المحلية، كل ما نتمناه تحويل تلك الأفكار والمشاريع الوطنية إلى واقع ملموس لتعود البحرين خضراء كما كانت “بلد المليون نخلة”.