قبل أيام، وأثناء تواجدي في أحد المجمعات التجارية، تفاجأت باثنين من الشواذ – من جنسية آسيوية  - وهم “يمتخطرون” داخل المجمع، بمكياج نسائي، ولبس فاضح، ويتبادلون الأحاديث، بضحكات عالية، غير مبالين بأحد.

ذات الأمر، ذكره لي أحد الأصدقاء قبل أسبوع أو أكثر، في أحد المجمعات الشهيرة بمنطقة المنامة، حيث قال “ظننتهم نساء ببادئ الأمر”، وبحادثة أخرى قالت إحداهن، بأنها رأت شاذا آسيويًا، بلبس فاضح جدًا، وهو يتبضع في سوبرماركت يتوسط منطقة سكنية، غالبيتها من المواطنين.

وأثناء نقاشي للأمر، مع جمع من الإخوة يوم أمس، قالوا لي بالحرف بأن الشواذ، ومن هذه الجنسية الآسيوية تحديدًا، باتوا يتحركون مؤخرًا بأريحية بالغة، ويسيرون علنا بالشوارع العامة، ويرتادون المحال التجارية، وكأنهم أناس عاديون، لا يقترفون من الخطأ “إنشا” واحدا.

هذه السلوكيات، تضعنا أمام مفترق طرق، قبالة أطفالنا، وعوائلنا، ومبادئنا نفسها، ما الذي يجري؟ ومن الذي يسمح بهذا؟ ومن الذي يحول دون وقف هذه الظاهرة العفنة؟

هنالك قصور واضح، وتأخر في الردع، وفي سن القوانين والتشريعات؛ لحماية المجتمع من هذه الطفيليات التي تهز عرش الرحمن، وتلفظها كل المجتمعات العربية والإسلامية.

وهو قصور سيؤتي أكله على المجتمع، وعلى الأسرة البحرينية، إن لم توجد هنالك الإرادة الصادقة لترحيل كل من يأخذ هذا المسار، أو محاسبته قانونيًا.