+A
A-

وزير الاعلام: لا تبحثوا عن الشعبية الرخيصة وحافظوا على أوطانكم

دعا سعادة السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية إلى تفعيل دور الإعلام العربي المرئي والمسموع في صون الهوية الثقافية والحضارية، ومنظومة القيم والأخلاق في مواجهة الغزو الفكري، وإصلاح المحتوى الإعلامي، وزيادة فاعليته في توعية الشباب، وتحصينهم من مخاطر الأفكار المتطرفة، وتمكينهم، وتعزيز دورهم كشركاء فاعلين في مسيرة التنمية الشاملة.

جاء ذلك في كلمة لسعادة الوزير أمام ندوة (متطلبات الفرص الوظيفية..ومستقبل الشباب في الإعلام) ضمن فعاليات الملتقى الإعلامي العربي السابع للشباب التي تنظمها هيئة الملتقى الإعلامي العربي بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم، بمشاركة عدد من وزراء الإعلام وكبار المسؤولين والخُبراء والأكاديميين المختصين في الشأن الإعلامي بالدول العربية.

وأعرب وزير شؤون الإعلام في بداية كلمته عن تقديره واعتزازه بعمق العلاقات الأخوية البحرينية المصرية التاريخية الوثيقة، وتطورها ونموها في جميع المجالات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيدًا بمكانة مصر الشقيقة "بيت العرب" الكبير، والعمق الاستراتيجي للأمة العربية.

واستعرض الرميحي دور الإعلام وأهميته وتطوره على الساحتين الدولية والإقليمية، وما يطرحه من فرص وتحديات، وأوضح أن هناك فرصًا أكبر أمام الشباب للإبداع والعمل في قطاع الإعلام الرقمي.

وحث وزير الإعلام المشاركين في الملتقى على تبني "ميثاق شرف إعلامي شبابي ضد الكراهية" يتوافق مع ميثاق الشرف الإعلامي العربي، ويجسد وعي الشباب العربي والتزامهم في استخدام وسائل الإعلام المنصات الرقمية بقيم التسامح والتآخي ونبذ كل دعاوى الفرقة والكراهية أيا كانت أشكالها، وطنياً أو عرقياً أو دينياً، والامتناع عن بث أية مواد من شأنها التحريض على التطرف والإرهاب.

وقال سعادة السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية في ختام كلمته إن وسائل الإعلام العربية التي تتمسك بالماضي والحاضر فقط، لن يكون لها مستقبل، موضحًا أن التجهيزات الفنية أو التقنية وحدها لا يمكن أن تصنع إعلامًا ناجحًا، ما لم يكن خلفها إعلامي مبدع، يحوّل المعلومات إلى معرفة، ويستنتج من المعرفة حكمة، شخصية بناءة، تحكمه مرجعية أخلاقية، ومعايير مهنية، تتيح له التحرك في مساحة حرية التعبير بقواعد ذهبية ثابتة تنشد الصالح العام وخير الإنسانية.