+A
A-

علي شاكر .. ظاهرة فريدة في الملاعب الرياضية

لا تعد الرياضة أمراً محبباً للكثير من الآباء والأمهات حين  يعشقها الأبناء منذ الصغر، فهم يرفضون التحاقهم بالأندية والأكاديميات الرياضية، خوفا من أن يؤثر ذلك على تحصيلهم الدراسي، وبسبب النظرة العامة من عدم جدوى ممارسة الرياضة على مستقبلهم.

 "علي شاكر" والد لاعب منتخبنا الوطني الأول والنادي الأهلي لكرة السلة حسين شاكر خالف تلك النظرة، فهو يشكل حالة نادرة في الملاعب الرياضية لشدة تعلقه بإبنه وتشجيعه له منذ نعومة أظافره وتحفيزه له لممارسة معشوقته كرة السلة والتألق في ميدانها ليصبح "النمر" اليوم كما يحلو لعشاقه تسميته واحدا من أبرز اللاعبين على الساحة المحلية والخليجية.

الوالد علي شاكر كان له دور بارز في غرس لعبة كرة السلة بداخل ابنه وتشجيعه على ممارستها باستمرار، وهو ليس بغريب على الوالد الذي تشرب هو الآخر حب الرياضة منذ صغره وكاد أن يلتحق بكلية التربية الرياضية بإحدى الجامعات العراقية لولا الظروف التي قادته إلى العمل بصورة مباشرة بعد التخرج من المرحلة الثانوية.

في سن العاشرة تقريبا التحق حسين شاكر بالنادي الأهلي ليمثل الفئات العمرية، ولم يكتفي الوالد بالسماح لإبنه بممارسة اللعبة في القلعة الصفراء والمتابعة من بعيد، فقد كان حاضرا في الميدان خلال الحصص التدريبية والمباريات، فهو لا يفوت أي مباراة يكون الأهلي طرفا فيها لتشجيع ومآزرة ابنه حسين الذي تشرب حب اللعبة من والده الذي ظل يسانده بقوة، حتى اصبح علي شاكر اليوم وجها مألوفا لكل أهلاوي في المدرجات، ليس في كرة السلة فقط وإنما مشجعا للقلعة الصفراء في جميع الألعاب.

علي شاكر أصبح يمثل ظاهرة فريدة في الملاعب، فهو حاضر بصورة دائمة في مباريات دوري زين السلاوي، بل إنه مشجع متعصب للنسور ويقف بجوار ابنه ويحفزه على العطاء والتألق.

المزيد من التفاصيل غدا في الصحيفة الورقية...