+A
A-

هل تعد المعارضة السورية لهجوم واسع في الجنوب؟

ذكرت صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية، أن معلومات جرى تداولها مؤخرا، رجحت استعداد قوات من المعارضة السورية المدعومة من الغرب، لشن هجوم كبير في منطقتي درعا والقنيطرة، قرب الجولان المحتل جنوبي سوريا.

وبحسب المصدر، فإن من شأن إطلاق هجوم في جنوب سوريا تخفيف الضغط على مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، حيث أحرز نظام بشار الأسد تقدما، خلال الآونة الأخيرة.

وفي التاسع من مارس الجاري ذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية، أن الولايات المتحدة عززت حضورها في الجنوب السوري خلال الأسابيع الأخيرة، لكن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الذي تقوده واشنطن نفى أن تكون أعداد كبيرة من القوات الأميركية قد قصدت قاعدة التنف، على مقربة من الحدود الأردنية والعراقية.

وبحسب مصادر لم يجر تسميتها، فإن الولايات المتحدة أرسلت أكثر من 200 عسكري إلى قاعدة التنف التي جرى إنشاؤها في أواخر 2016 ومطلع 2017، من أجل دعم العمليات ضد "داعش".

وتقول "الأناضول" إن الزيادة في عدد القوات الأميركية يرمي إلى التصدي للوجود الإيراني في سوريا، لاسيما أن مناطق خاضعة لنفوذ إيران في مناطق تل عدس ودير ماكر والصنمين، لا تبعد كثيرا عن الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وتحدثت "جيروسالم بوست" عن كون ميليشيات حزب الله المتحالفة مع النظام السوري، ناشطة بشكل لافت في مدينة البعث وخان أرنبة، أي على بعد كيلومترات قليلة من القوات الإسرائيلية.

وفي هذا السياق المحموم، وصلت قوات أميركية تضم ضباطا وجنودا، كما انضم ضباط بريطانيون إلى الحدود السورية العراقية.

في غضون ذلك، تحدثت مصادر قريبة من النظام السوري، عن إرسال دمشق تعزيزات عسكرية إلى درعا ومناطق أخرى خاضعة لها، وأكد مصدر من المعارضة، أن القوات الحكومية تعد لمعارك في الجنوب، وفي مدينة إزرع على وجه التحديد.

وأوضح التحالف الدولي أن الولايات المتحدة لا تتولى إدارة قاعدة التنف، مؤكدا أن الأمر يتعلق بمنشأة يستخدمها التحالف.

وأورد التحالف: "بالنظر إلى اعتبارات أمنية، لا نناقش العمليات الجارية، كما لا نكشف عدد قواتنا"، وأضاف أنه لم يكن ثم أي تحرك في الآونة الأخيرة لعدد كبير من قوات التحالف صوب التنف.

وقالت إن التحالف يضع العدد المناسب من قواته في المكان والزمان المناسبين لأجل تحقيق مهمة أولية ممثلة في كبح تنظيم "داعش" الإرهابي.