+A
A-

الأمم المتحدة ومركز دراسات والاسكوا تطلق ورشة مشتركة حول التكنولوجيا والابتكار

عقد كل من مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية ودراسات الطاقة، وببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا أمس، ورشة عمل تهدف إلى تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة في البحرين من خلال الترويج للتكنولوجيا والابتكار. وهذه هي الورشة الأولى من ورشتي عمل تقام هذا الأسبوع وتهدف إلى مناقشة التكنولوجيا والابتكار والتنويع الاقتصادي. وقد جمعت ورشة العمل التي عقدت بالأمس عدة مشاركين، من بينهم ممثلين من الجهات الحكومية ورجال الأعمال والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني وممثلو وسائل الإعلام.  وحضر إفتتاح ورشة العمل سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء دراسات ووكيل الوزارة للشؤون الدولية بوزارة الخارجية بمملكة البحرين، وسعادة السيد أمين الشرقاوي، المنسق المقيم لأمثلة الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور حيدر فريحات، مدير قسم التكنولوجيا من أجل التنمية في الإسكوا، والدكتور زكريا الخاجة، نائب الرئيس التنفيذي في هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، وآخرين.

وقد أقيمت ورشة العمل أمس تحت عنوان "التكنولوجيا والابتكار: وسائل التنويع الاقتصادي."  وتهدف جلسات الورشة التي قادها الخبراء وعدة وكالات تابعة للأمم المتحدة، إلى تعزيز دور التكنولوجيا والابتكار في تنفيذ جدول أعمال التنمية لعام 2030 مع تسليط الضوء على تقدم الاستراتيجيات الوطنية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة في البحرين. وستعقد ورشة عمل ثانية غدا تحت عنوان "التنويع الاقتصادي والقدرة التنافسية: من الأفكار إلى التنفيذ" وذلك في فندق راديسون بلو. وستعزز ورشة العمل مناقشة الفرص المتاحة لدعم القدرة التنافسية للقطاعات الاستراتيجية في المملكة، وتحليل الخيارات الرامية الى التنويع الاقتصادي الذي يمكن أن يعزز الرخاء والنمو الاقتصادي المستدام.

في مداخلة له أثناء انعقاد الورشة ألقى سعادة الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة كلمة رئيسية أمام الحضور أشار فيها الى الدور الهام الذي يجب أن تلعبه المؤسسات البحثية في فهم الابتكار: "يجب على مؤسسة بحثية مثل Derasat أن تلعب دورًا رائدًا في فهم أسس الابتكار. على وجه الخصوص ، تحت مظلة رؤية البحرين الاقتصادية لعام 2030 ، نريد المساهمة في مجموعة السياسات التي يمكن أن تعزز ابتكار البحرين. الابتكار ليس عملاً عشوائيًا ؛ في الواقع ، فإن معظم الابتكارات المفيدة التي يقدمها عباقرة المجتمع الإبداعية هي نتيجة لجهد هادف. عندما يحدد المجتمع مبتكريها، يمنحهم الحوافز للابتكار ، ويحيط بهم بالموارد اللازمة ، فإن النتيجة هي الابتكار. "

من جانبه ألقى سعادة السيد أمين الشرقاوي، المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي كلمة ترحيبية أكد فيها على الدور المشترك لحكومة البحرين والأمم المتحدة في رفع مستوى الوعي حول دور أهداف التنمية المستدامة في تطوير مملكة البحرين. وفي معرض حديثه عن دور التكنولوجيا والابتكار في المنطقة اليوم قال السيد الشرقاوي: "إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين، وبالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى، يؤمن إيمانا راسخا بتعزيز المعرفة لفهم الاتجاهات الجديدة في مجال التكنولوجيا وتشجيع القوة العاملة المستعدة للإقتصاد المستقبلي وكذلك ضمان مواكبة اليد العاملة للعصر الرقمي.  وأضاف: "لقد بدأت المنطقة العربية في تحديث وتطوير السياسات لدمج تحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن السياسات الوطنية. ومملكة البحرين هي واحدة من الدول النشطة المذكورة أعلاه التي تطمح إلى تسخير قوة التكنولوجيا والابتكار لتحقيق التنوع الاقتصادي ."

من جانبه قال الدكتور حيدر فريحات، مدير قسم التكنولوجيا من أجل التنمية في الإسكوا: "سيقوم موظفوا إسكوا بالتعاون مع خبراء فنيين من القطاع الخاص والقطاع العام والهيئات الأكاديمية بعرض خبراتهم التقنية وتقديم أفضل الممارسات في مجالات التنويع الاقتصادي وتعزيز القدرة التنافسية وخطط الاستدامة والشمولية الاقتصادية وتحقيق أولويات أهداف التنمية المستدامة الملائمة للبحرين.  وتؤكد هذه الورشة على الدور النشط والفعال لـمنظمة "إسكوا" وشركائها لخدمة المنطقة العربية ".

وكان من أبرز أحداث الأمسية المناقشة التي دارت حول المبادرات الوطنية المتعلقة بالتكنولوجيا والابتكار من أجل التنويع الاقتصادي، والتي ضمت نائب الرئيس التنفيذي للهيئة زكريا الخاجة والدكتور مازن محمد علي من جامعة البحرين ورجل الأعمال خليفة المناعي المدير العام لشركة مناعي للتقنية، ووفا العبيدات الرئيس التنفيذي لشركة أوبي آند هيل حيث تمت مناقشة الشباب والتكنولوجيا والتنويع الاقتصادي والمساواة بين الجنسين. وشملت الجلسات الأخرى جلسة حول "التكنولوجيا والإبتكار والتنوع الاقتصادي: التكنولوجيا كمحرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية" أدارها ديمو كالوفسكي من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية وجلسة عن الرؤى الإقليمية والدولية حول التكنولوجيا والابتكار بمشاركة أندرو كوكبرن، رئيس التجارة والتكنولوجيا والمدن الذكية في وزارة التجارة الدولية في المملكة المتحدة.

هذا وستعقد ورشة عمل منفصلة غدا حول "التنويع الاقتصادي والقدرة التنافسية: من الأفكار  إلى التنفيذ" وذلك في فندق راديسون بلو.