+A
A-

إصدار الطبعة الثانية من كتاب "التحليل النفسي علمًا وعلاجًا وقضية"

أصدر "مشروع نقل المعارف" التابع لهيئة البحرين للثقافة والآثار الطبعة الثانية من كتاب "التحليل النفسي علماً وعلاجاً وقضيّة"  لعالِم التحليل النفسي المصري المقيم بفرنسا مصطفى صفوان، وقد قام بترجمته، من الفرنسية، د. مصطفى حجازي، وذلك إثر ما حصده من نجاحٍ وإقبالٍ كبيرين من قبل المهتمين بالقراءة في الموضوعات النفسية والسلوكية، وما لقيه الكتاب من إشادةٍ في الوسط الثقافي العربي والإقليمي تمثلت في فوزه مؤخرًا بجائزة ابن خلدون-ليوبولد سنغور للترجمة في مجال العلوم الإنسانية لعام 2017 والتي تمنحها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الدولية للفرنكوفونية.

يبدأ مصطفى صفوان بتساؤلٍ منطقي يضعه في مقدّمة الكتاب: "ما الذي يمكنني قوله عن التحليل النفسي، بعد أن جعلتُ منه نشاطي الرئيسي خلال ما يزيد عن ستين سنة؟". من هنا يبدأ صفوان تقديم إجابته عن هذا التساؤل العميق، مستنداً، في مستهلّه، إلى حركة التحليل النفسي ومن تبنّاها، بدءاً بسيجموند فرويد، مروراً بالطبيب النفسي السويسري المتأثر بفرويد إيوجين بلويلر والفرنسي جاك لاكان، وصولاً إلى مختلف من تبعوهم من الباحثين الدوليين في مجال التحليل النفسي.

ويتعرّض الكاتب ضمن طيّات كتابه إلى قضيّة اللاوعي، الذي يصفه على أنه عالَمٌ واسع يتجاوز أهمية وحجم عالم الوعي بأضعاف، معتبراً أن الجزء الواعي في الإنسان ما هو إلا قمّة جبل الجليد، معلّلاً رأيه بمقاربة فرويد التي يرى في التحليل النفسي المعتمد على اللاوعي علاجاً ناجعاً بل علماً من نوعٍ جديد.

ومن خلال أقسامه الثلاثة يقرّب هذا الكتاب مفهوم التحليل النفسي إلى عامّة القرّاء من المتخصصين وغير المتخصصين، عبر سرده لتاريخ التحليل النفسي، واستعراضه لطرائق العلاجات النفسية، واعتباره التحليل النفسي أحد المفاهيم العلمية القابلة للتجديد.

جديرٌ بالذكر أن مشروع نقل المعارف قد أصدر ، حتى الآن، ما مجموعه 18 كتابًا جميعها متوفرة في متجر الهدايا بمتحف البحرين الوطني، ومكتبتي الأيام والوطنية، وهي:

"تفكّر: مدخل أخّاذ إلى الفلسفة" لسايمن بلاكبرن، "لغات الفردوس" للمؤرخ موريس أولندر، "هل اعتقد الإغريق بأساطيرهم: بحث في الخيال المكوّن" للكاتب بول فاين، "التحليل النفسي: علمًا وعلاجًا وقضيّة" لعالم التحليل النفسي مصطفى صفوان، "الزمن أطلالًا" لعالم الانتروبولوجيا مارك أوجيه، "أصول الفكر الإغريقي" للمؤرخ جان بيير فرنان، "الأبجديات الثلاث: اللغة والعدد والرمز" للباحثة كلاريس هيرنشميت، "نهاية العالم كما نعرفه" لعالم الاجتماع إيمانويل فالرشتاين، "قصة الفن: مدخل استثنائي لتاريخ الفن" لإرنست غومبرتش، "أينشتاين بيكاسو: المكان والزمان والجمال الذي ينشر الفوضى" لآرثر ميلر، "محتوى الشكل. الخطاب السردي والتمثيل التاريخي" لهايدن وايت، "منطق الكتابة وتنظيم المجتمع" لجاك غودي، "تاريخ اجتماعي لوسائط التواصل" لآسا بريغز وبيتر بُرْك، "الباب: مقاربة إثنولوجيّة" لباسكال ديبي، "اللاّأمكنة، مدخل إلى أنثروبولوجيا الحداثة المفرطة" لمارك أوجيه، "عالمنا الافتراضي: ما هو؟ وما علاقته بالواقع" لبيير ليفي، "هل يجب التفكير في تاريخ العالم بطريقة أخرى" لكريستيان غراتالو، و"هل يجب حقًّا تقطيع التاريخ شرائحَ؟"لجاك لوغوف.