رعى سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى للتعليم والتدريب، افتتاح منتدى الازدهار الوظيفي في نسخته السادسة، الذي تنظمه كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) بدعم إستراتيجي من (تمكين)، تحت عنوان: "أثر الروبوتات والتكنولوجيا على مستقبل التوظيف"، وذلك خلال يومي الأربعاء والخميس الموافق 14 و15 مارس الجاري، في قاعة المؤتمرات بفندق الخليج.

افتتح المنتدى بكلمة ترحيبية بالضيوف المشاركين، تلتها كلمة الرئيس التنفيذي للبوليتكنك الدكتور جيف زابودسكي توجه خلالها بجزيل الشكر إلى راعي الحفل سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، على رعايته الكريمة ودعمه المستمر للبوليتكنك، مشيرًا إلى أهمية الموضوع المطروح للنقاش في هذا المنتدى للاطلاع على أفضل الممارسات والفرص الوظيفية في مجال الروبوتات والتكنولوجيا وإمكانية تطويعها بما يتناسب مع المعطيات الحالية لمؤسسات التعليم العالي في مملكة البحرين، من أجل اتخاذ إجراءات استباقية لتعزيز فرص التوظيف للخريجين الجامعيين.

بعد ذلك، تفضلت مدير إدارة التطوير الأكاديمي بالبوليتكنك السيدة إيما جناحي بإلقاء كلمتها مرحبةً خلالها براعي الحفل والمتحدثين والضيوف الكرام، معلنةً انطلاق فعاليات المنتدى والمعرض المصاحب له.

ابتدأت فعاليات المنتدى بورقة عمل طرحها السيد أسامة العبسي الرئيس التنفيذي لهيئة سوق العمل بعنوان: "أثر الروبوتات والتكنولوجيا على استقطاب المهارات والعمالة"، تلتها ورقة عمل بعنوان: "استثمار مملكة البحرين في مجال الروبوتات والتكنولوجيا" لجون كيلمارتن المدير التنفيذي – تطوير الأعمال بمجلس التنمية الاقتصادية.

وبعد تكريم المتحدثين، تم عقد عدة ورش عمل تحت عناوين مختلفة، من بينها: "الحوسبة السحابية: إنشاء الروبوتات البرمجيات الشخصية" لرغدة زهران مدير برنامج البكالوريوس في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ببوليتكنك البحرين، و"نمو المشاريع التكنولوجية في سوق العمل" لأمل سند استشارية العلاقات العامة والمؤسسات – تمكين، و"الفرص الوظيفية في مجال الذكاء الاصطناعي" لفديم بولوتنوف المستشار بشبكة NGN الدولية - البحرين، و"توظيف التكنولوجيا والروبوتات في مشاريع ناجحة" لعبدالله الوطيان مدير التسويق والنقل – الكويت، ثم ورشة عمل "الممارسات التكنولوجية والروبوتات في الإمارات العربية المتحدة" للدكتورة نجلاء النقبي، مدير الابتكار والتعلم الإلكتروني بإدارة التعليم والمعرفة التابعة لوزارة التربية والتعليم - الإمارات العربية المتحدة، و"هيكل المهارات الوظيفية وارتباطها بالمهارات المطلوبة في سوق العمل" لروبين بيلي أخصائي التطوير الوظيفي – نيوزيلندا.

أما في اليوم الثاني فقد تفضل سعادة السيد محمد علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بإلقاء ورقة عمل بعنوان: "توظيف التكنولوجيا في العمل الحكومي بمملكة البحرين"، تلتها ورقة عمل بعنوان: "استثمار مملكة البحرين في مجال الروبوتات والتكنولوجيا" لسيمون غالبين المدير العام بمجلس التنمية الاقتصادية. وبعد ذلك تم عقد ورش عمل حملت عناوين مختلفة منها: "توظيف التشغيل الآلي والروبوتات في كلية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" لجيمس إيغان مدير برنامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ببوليتكنك البحرين، و"توظيف التكنولوجيا والروبوتات في مشاريع ناجحة" لديفيد يوسف العضو المنتدب ورئيس مجلس الإدارة، إيجيروبو – مصر، و"أهمية الذكاء الاصطناعي، الروبوتات والتكنولوجيا وآثرها على القوى العاملة للأجيال الجديدة" لياسين أبودود الرئيس التنفيذي للتنمية وجنرال موتورز - مجموعة برينك، ثم ورشة عمل "الواقع الافتراضي وتأثيره على مستقبل المهارات والتوظيف" لسناء فريد المؤسس المشارك / الرئيس التنفيذي  Munfarid ، و"القدرة والتوجهات والفرص الوظيفية في سوق العمل" لروبين بيلي أخصائي التطوير الوظيفي – نيوزيلندا، و"الروبوتات، والتعلم الرقمي، والتشغيل الآلي وتأثيره على مستقبل المهارات" للدكتورة نجلاء النقبي، مدير الابتكار والتعلم الإلكتروني بإدارة التعليم والمعرفة التابعة لوزارة التربية والتعليم - الإمارات العربية المتحدة.

وبذلك فقد أتاح المنتدى الفرصة للحضور للاطلاع على أفضل الممارسات والفرص الوظيفية في مجال الروبوتات والتكنولوجيا، وإمكانية تطويعها بما يتناسب مع المعطيات الحالية لمؤسسات التعليم العالي في مملكة البحرين، من أجل اتخاذ إجراءات استباقية لتعزيز فرص التوظيف للخريجين الجامعيين. بالإضافة إلى أهمية رفع مستوى الوعي بأثر الطفرة الروبوتية على مخرجات التعليم العالي، والاطلاع على أفضل الممارسات لتوظيف الخريجين في مجال التكنولوجيا، وإبراز أفضل المشاريع الطلابية في مجال الروبوتات والتكنولوجيا لتسويقها للمؤسسات المحلية وغير المحلية.

ومن الجدير ذكره، أن منتدى الازدهار الوظيفي السنوي يأتي من بين سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تعقدها بوليتكنك البحرين في سبيل توفير أفضل الفرص الوظيفية لخريجيها، عن طريق مراقبة المتغيرات من حولنا، من أجل اتخاذ الإجراءات المسبقة لضمان انخراط الخريجين في سوق العمل بسلاسة.