+A
A-

فنانو البحرين ينيرون سماء أيام الشارقة المسرحية

في حفل كبير احتضنه قصر الثقافة بالشارقة افتتح حاكم الشارقة سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي الدورة 28 من أيام الشارقة المسرحية بحضور عدد كبير من نجوم الفن والمسرح الخليجيين والعرب، وقد اشتمل حفل الافتتاح على تقديم مسرحية "كتاب الله" من تأليف الشيخ القاسمي وإخراج جهاد سعد وإشراف الفنان الإماراتي أحمد بورحيمه، كما تم تكريم شخصيتي المهرجان وهما الفنان المصري القدير محمد صبحي وذلك بمنحه جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، والفنان الإماراتي محمد العامري، وفرقة مسرح "أكون" من المغرب وذلك عن فوزها بجائزة الشيخ القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي للعام 2017.

 

"عرض الافتتاح"

طرحت مسرحية "كتاب الله " الصراع بين النور والظلام، مع تسليط الضوء على الواقع الحاضر عبر 5 مشاهد متتابعة تميزت بالإبهار البصري والعمق الفكري والمعرفة التاريخية، حيث تناولت حال الأمة الإسلامية وتنازعها بين النور والظلام، وشخصت واقع أمة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن التمسك بكتاب الله يقودها إلى النور.

وسلطت المسرحية الضوء على سير علماء المسلمين الأوائل الذين جاء الغرب للنهل من علمهم بعد أن قدموا نماذج فريدة في الاشتغال بالعلم والمعرفة والابتكار، أمثال: جابر بن حيان، ويعقوب بن إسحاق الكندي، والحسن بن الهيثم، والخوارزمي، والرازي، والفارابي وأبو الريحان البيروني.

"مشاركة بحرينية كبيرة"

يجتمع في ايام الشارقة المسرحية اكثر من 200 فنان عربي حيث يتيح فرصة للتعارف وتبادل الخبرات، وسجل الفنان البحريني حضورا مكثفا في هذه الدورة حيث يتواجد كل من: قحطان القحطاني، سعاد علي، زهرة عرفات، عبدالله يوسف، مريم زيمان، يوسف بوهلول، جمال الغيلان، جمال الصقر، ابراهيم بحر، محمد ياسين، يوسف بوهلول، عبدالله ملك، احمد العكبري، ياسر سيف وغيرهم.

"البلاد" حرصت على التواصل مع بعض الفنانين البحرينيين عبر الهاتف نظرا لقيمة المهرجان وتفرده بالإبهار وانفردت بهذه التصريحات والصور من حفل الافتتاح.

يقول الفنان جمال الغيلان:

لقد كان الحفل رائعا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأبدع المخرج جهاد سعد في تقديم مسرحية مكتملة الاضلاع من كل النواحي، وحملت رسالة عظيمة تعبر وتعكس عظمة تسامح الإسلام وهدى رسولنا صلى الله عليه وسلم.

عموما نحن سعداء جدا بالتواجد في أيام الشارقة المسرحية التي تعد رافدا مهما بل ورئيسا لتطوير الحركة المسرحية في العالم العربي، فالجهد الذي يقوم به حاكم الشارقة سلطان القاسمي جهدا استثنائيا وغير مسبوق، ودائما التواجد في مثل هذه المهرجانات تثري تجربة الفنان وبالأخص المشتغلين بالمسرح.

ويرى الفنان يوسف بوهلول أن بريق أيام الشارقة المسرحية بريق دائم ومميز ويتوافد عليه الفنانون من كل أقطار العالم العربي لأنه بمثابة منصة للإبداع وأضواء حقيقية للنهوض بالمسرح الخليجي والعربي على حد سواء ويقدم خبرات متراكمة من كل دولة ومعارف تصب كلها في نهر المسرح العربي الذي يعيش اوج نشاطه بفضل جهود حاكم الشارقة سلطان القاسمي.

واضاف بوهلول.. لاشك إننا سنعيش أياما جميلة مع العروض المختلفة والندوات الثقافية المصاحبة وسيزداد رصيدنا من المعارف مع أخواننا الفنانين العرب.

أما الفنان جمال الصقر فقد اكد على قوة الشارقة ليس في مجال المسرح فحسب، وإنما في مجال الفكر والمعرفة، حيث أصبحت الشارقة عاصمة للثقافة العربية بلا منازع، فكل الصور والرسوم تجسد بوضوح تميز الشارقة بالأنشطة الثقافية والفكرية.

كما علق الصقر على عرض الافتتاح موضحا أن العرض كان مبهرا بحق، واستطاع المخرج أن ينقل حذافير النص إلى المتلقي مع لوحات فنية رائعة وسينوغرافيا مذهل.

 

"عروض المهرجان والفعاليات المصاحبة"

ستقدم أيام الشارقة المسرحية في هذه الدورة 13عرضا لعدد من الفرق وهي: جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرحية، ومسرح الشارقة الحديث، وجمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، ومسرح دبي الشعبي، ومسرح بني ياس، ومسرح دبي الأهلي، وفرقة مسرح أكون من المملكة المغربية، إضافة إلى مجموعة من البرامج الثقافية المصاحبة مثل.

الملتقى الفكري في النقد المسرحي والترجمة،، وندوة عن "جوائز المسرح العربي بين النمطية والحديثة" وندوة "تناص أم تلاص: الإخراج المسرحي بين الاقتباس والسطو"، وندوة "الفن يورث: عرض تاريخي حول عائلات المسرح العربي"، وندوة "الكتابة المسرحية حاضراً: ما الذي ترويه.