العدد 3442
الأحد 18 مارس 2018
banner
النعيم” على موعد مع سمو رئيس الوزراء
الأحد 18 مارس 2018

لم يكن أهالي منطقة النعيم الكرام ولم تكن المنطقة ذاتها على موعد مع زيارة ميمونة مباركة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر يوم الخميس 15 مارس الجاري، لكن النعيم، حالها حال كل مناطق وقرى البحرين، على موعد مع سموه فيما يتصل بالوقوف عن كثب على متطلبات واحتياجات المواطنين، والاستماع منهم عن قرب وتبيان سير المشاريع في موقعها.

زيارة سمو رئيس الوزراء تلك لم تكن ذات مسافة بعيدة بين تشرف أهالي منطقة النعيم بلقاء سموه في مجلسه المبارك يوم الثلاثاء 27 فبراير الماضي وبين زيارته الميدانية لهم يوم الخميس، فالفاصل الزمني بين اللقاء والزيارة ينحصر في أسبوعين فحسب، وفي ذلك دلالة على أن سموه أراد أن يعبر عن مكانة أهل النعيم وحرصه على إتمام ما تم التباحث في شأنه معهم لا سيما مشروع إنشاء مركز شبابي نموذجي حيث أطلع سموه خلال الزيارة على الموقع المزمع إنشاء المشروع عليه، وليس هذا هو المشروع المنظور فقط، إذ أنه إذا كان الحديث عن متابعة احتياجات المواطنين في مختلف المناطق والعمل على تلبيتها وفق رؤية تنموية شاملة تستهدف الارتقاء بأوضاع كافة المناطق وتطوير مرافقها التي تخدم قاطنيها، فهو حديث عن منظومة متكاملة من التخطيط والتنفيذ للمشاريع التي تمثل أركان رئيسة تلبي التطلعات والاحتياجات الحيوية للأهالي من جانب سمو رئيس الوزراء والمسئولين، والدليل على ذلك صدور توجيهات سموه إلى وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني والإسكان وشؤون الشباب والرياضة للعمل على تحقيق تطلعات أهالي النعيم التي طُرحت خلال تشرفهم بزيارة سموه في مجلسه، كذلك، فإن تشكيل فرق العمل المكلفة بدراسة الاحتياجات والتخطيط لها يقدم دلالة على أن المشاريع ذات الأولوية تبقى أولوية رئيسة، وأن تنفيذها يمثل ديناميكية تقوم على التخطيط الواضح والتنفيذ المنجز، وهذا ما يحرص عليه سموه على صعيد متطلبات التطوير في كل المناطق.

من خلال حديثي مع العديد من الأخوة من أهالي منطقة النعيم، لا سيما أولئك الذين لم يحظوا بفرصة الالتقاء بسموه فقد كانوا يجمعون على أن هذه الزيارة المباركة لها صداها الطيب وأثلجت صدورهم وبعثت فيهم السرور، بيد أنهم كانوا يتمنون لو كانوا قد أعدوا العدة لاستقبال وحفاوة وترتيب تعكس مكانة ومحبة سموه في قلوبهم، وبالتأكيد، فإن سموه يقدر بإجلال وعرفان هذه المشاعر من أهل البحرين الذين يرون في سموه القرب من شؤونهم، وعلى أي حال، فإن لهذه الزيارة معانيها السامية والتي لا تقتصر على مسؤولية الدولة في تلبية احتياجات المواطنين والاطمئنان على أحوالهم وزيارتهم والحديث معهم بروح الأسرة البحرينية المتحابة، بل هي في الحقيقة صورة من صور العلاقات والنسيج الاجتماعي والتلاحم الوطني الذي يتمحور على ثوابت العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وفي أجواء كهذه، وفي إطار هذا التلاقي، فإنه لا شيء يمكن أن يقف عائقًا في أن تكون طاولة البحث والحوار والتباحث والتفاهم والمبادرات كلها قابلة لطرح قضايانا في هذا الوطن الكريم، وهذه هي البشائر المنظورة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية