+A
A-

أسواق النفط تترقب إشارات من السعودية لتعزيز الصعود

قفزت أسعار النفط، دافعة العقود المستقبلية إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين، مع صعود الأسهم الأميركية وقيام المستثمرين بمشتريات لتغطية المراكز قبل عطلة نهاية أسبوع ستبث فيها قناة "سي بي إس" التلفزيونية مقابلة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البرنامج الأخباري "60 دقيقة".

وتنتظر الأسواق المقابلة كاملة، التي ستذاع يوم الأحد، بعد أن قال الأمير محمد في مقتطفات منها بثت في وقت سابق، إن السعودية ستطور قنبلة نووية إذا أقدمت إيران على تلك الخطوة.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 1.09 دولار، أو 1.67 بالمئة لتبلغ عند التسوية 66.21 دولار للبرميل بعد أن سجلت أثناء الجلسة 66.42 دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ الثامن والعشرين من فبراير/شباط.

وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.15 دولار، أو 1.88 بالمئة، لتغلق عند 62.34 دولار للبرميل بعد أن قفزت في وقت سابق من الجلسة إلى 62.54 دولار، وهو أعلى مستوى منذ السابع من مارس.

وتنهي عقود برنت الأسبوع على مكاسب قدرها 1 في المئة، بينما ارتفعت عقود الخام الأميركي 0.4 بالمئة على مدى الأسبوع.

وهذه هي الزيادة الأسبوعية الثانية على التوالي للخامين القياسيين كليهما.

بيانات إنتاج النفط السعودي

وكانت وزارة الطاقة السعودية أعلنت أن إنتاج المملكة من النفط الخام في أبريل سيظل دون 10 ملايين برميل يومياً، والصادرات أقل من سبعة ملايين برميل يومياً، حيث تسعى أكبر دولة في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك للتخلص من تخمة في المعروض العالمي ودعم الأسعار.

وتضخ السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، كميات أقل من المستهدفة لها من قبل "أوبك" منذ يناير الماضي، وتخفض شحنات الخام خاصة إلى الولايات المتحدة حيث تحول تركيزها إلى خفض الصادرات في محاولة لتقليص مخزونات النفط العالمية.

وقال متحدث باسم وزارة الطاقة إن السعودية ومنتجي النفط الآخرين المشاركين في اتفاق خفض المعروض العالمي، ما زالوا ملتزمين بهدفهم المشترك المتمثل في العودة بالمخزونات إلى مستويات طبيعية.

واتفقت "أوبك" ومنتجو نفط من خارج المنظمة بقيادة روسيا على استمرار اتفاق تخفيضات الإنتاج، حتى نهاية العام الحالي بهدف تقليص المخزونات العالمية ودعم الأسعار.

وجعلت "أوبك" خفض المخزونات إلى متوسط 5 أعوام هدفها الرئيسي، ونجحت في خفض تخمة المعروض إلى نحو 74 مليون برميل أعلى من هذا المستوى مقارنة مع 300 مليون برميل، عندما بدأ تطبيق اتفاق خفض الإنتاج في العام 2017.

وأظهرت بيانات من "أوبك" ومحللين آخرين أن المنظمة حققت هدف خفض الإنتاج الذي تعهدت به الدول الأعضاء في إطار الاتفاق بنسبة تجاوزت 100%، بدعم جزئي من انخفاض غير طوعي في إنتاج فنزويلا التي تقلصت إمداداتها النفطية في ظل أزمة اقتصادية.

وقال المتحدث: "نحن سعداء بمستويات الالتزام الكلية المتميزة ونتطلع لحفاظ جميع الدول الأعضاء على الالتزام الكامل بتعهداتها، وفقا للمتفق عليه أو تجاوزه".

لكن الزيادة المطردة في الإنتاج الأميركي خلال العام الحالي فرضت ضغوطاً على أسعار النفط. كما تزيد صادرات النفط الأميركي بما في ذلك إلى أكبر وأسرع الأسواق نمواً في آسيا، مما يلتهم جزءا من حصص "أوبك" وروسيا السوقية هناك.